مشروع قومى للنظافة (2)

مشروع قومى للنظافة (2)

نشر بالاهرام الجمعة 27 مايو

الاشتراك الإجبارى فى مشروعات النظافة لا بديل عنه، لأن الاشتراك الاختيارى يفتح الباب للاشتراك من عدمه، وبالتالى تظل هناك فئة غير مشتركة، تفتح الباب لإفساد المشروع كاملا.

البعض يرفض ربط اشتراك النظافة على الفواتير، لكن الاستسلام لهذا الرأى يعنى استمرار أزمة النظافة، فلا بديل عن الاشتراك الإجبارى، فلا يوجد منزل، أو شقة دون قمامة.
المشترك فى مشروع نظافة يضمن التخلص من القمامة من على باب البيت، أما غير المشترك فيضطر إلى التخلص من القمامة بنفسه من خلال إلقائها فى المداخل، والمخارج، وأسفل الكبارى، وفى الترع، والمصارف.
مصر تخطو خطوات هائلة نحو التقدم، ووجه الحياة يتغير فيها، وخلال بضع سنين لن تزيد على 3 أو 4 أعوام سوف يتم إستكمال مشروع «حياة كريمة» داخل قرى مصر كلها.
هذا المشروع العبقرى لابد أن يوازيه مشروع قومى للنظافة، لأنه دون ذلك سوف تظل القمامة مصدرا للقبح، تطارد النظافة والجمال فى كل مكان.
قيمة الاشتراك فى مشروع النظافة يجب عدم المغالاة فيها، لأن زيادة عدد المشتركين تضمن بالضرورة تخفيض قيمة الاشتراك، وفى حالة اشتراك جميع المواطنين فى المشروع، وضمان آليات منتظمة، وثابتة فى جمع القمامة؛ يتم إلغاء الصناديق تماما من الشوارع، بحيث نضمن جمع القمامة من المنازل مباشرة.
المرحلة الثالثة: ويتم فيها سن تشريعات حاسمة فى مجال النظافة، تصاحبها حملة توعية ضخمة لتغيير سلوك المواطن، بحيث تصبح النظافة العامة جزءا رئيسيا من سلوك المواطن قبل التشريعات، والقوانين، والعقوبات.. وبعدها.

Back to Top