نشر بالأهرام الأربعاء ١ يونيو

صلاح.. «الأفضل»

طبقا لما نشرته الصحف فإن محمد صلاح سوف يصل اليوم إلى القاهرة تمهيدا للانضمام إلى صفوف المنتخب القومى خلال الأيام القليلة المقبلة.

أستغرب بشدة من بعض الأصوات النشاز التى تحاول التقليل من شأن محمد صلاح، حتى لو كان ذلك مبطنا بالاحتفال بفوز ريال مدريد، والشماتة بخسارة ليفربول، أو خسارة المنتخب القومى للبطولة الإفريقية.

محمد صلاح هو اللاعب الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية حتى الآن، فهو من «نوابغ» مصر، شأنه فى ذلك شأن أحمد زويل، ونجيب محفوظ، ومجدى يعقوب.. وغيرهم من النوابغ الأفذاذ، الذين رفعوا اسم مصر عاليا فى سماء العالم بقدراتهم، ومواهبهم، وأخلاقهم.

ليس هناك رياضى مصرى سابق، أو حالى، ينافس محمد صلاح فى مكانته، وذلك ليس طعنا فى هؤلاء، وإنما هو حقيقة واقعة، لأن محمد صلاح هو اللاعب المصرى الوحيد الذى أصبح ضمن الصفوف الأولى عالميا، بل إن الكثيرين من خبراء الرياضة، والمتخصصين، يعتبرونه الأفضل عالميا الآن، متفوقا على غيره من نجوم الصف الأول.

ظهر محمد صلاح فى توقيت صعب للغاية، حيث كانت هناك موجة شديدة من العداء لكل من هو مسلم (الإسلاموفوبيا) فى الغرب، وكان هناك ربط «سخيف» بين كل من هو مسلم وإرهابى، حتى ظهر محمد صلاح، وقدم نموذجا مميزا للمسلم المتحضر، والكفء، والناجح.

محمد صلاح متدين، لكنه التدين الإسلامى الجميل، وهو يسجد لله عقب كل هدف يحرزه وسط الجماهير الغفيرة غير المسلمة.

يذكرنى محمد صلاح بالمسلمين الأوائل الذين أبهروا دولا كثيرة، مثل إندونيسيا، وماليزيا، ونشروا الإسلام بها دون ضربة سلاح واحدة.

أعتقد أن محمد صلاح يستحق التكريم أكثر، والاحتفاء دوما، رغم أنف الحاقدين، والشامتين، والأقزام.