«القمامة».. تتفاعل!
نشر بالأهرام الخميس 2 يونيو
«القمامة».. تتفاعل!
لم أفاجأ بردود الفعل الكثيرة، والمتنوعة، التى جاءتنى عبر الوسائل المتعددة (الإلكترونية، والورقية) على ما كتبته حول «مشروع قومى للنظافة» فى هذا المكان يومى الخميس والجمعة الماضيين.
ردود الفعل اختلفت من مكان لآخر، فهناك محافظات يتم فيها فرض رسوم النظافة إجباريا على إيصال الكهرباء، ومع ذلك يعانى سكان تلك المحافظات عدم انتظام جمع القمامة، وفشل مشروعات النظافة بها، فى حين أن هناك بعض المحافظات غير مشتركة فى مشروعات النظافة الإجبارية، والأوضاع فيها، أيضا، فى غاية السوء.
أعتقد أن مشروعات النظافة متروكة للمحافظات بحسب كل محافظة، فهناك محافظات بها شركات نظافة مثل محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، فى حين أن هناك محافظات أخرى لا توجد بها شركات نظافة.
المحافظات الأخيرة تختلف فيما بينها هى الأخرى، فهناك محافظات بها عمال نظافة يتقاضون رواتبهم من تلك المحافظات، فى حين أن هناك محافظات أخرى تتعاقد مع شركات نظافة محلية.
خلاصة القول إنه لا يوجد نظام، أو رؤية عامة متفق عليها بالنسبة لموضوع جمع القمامة، والنظافة، والأمر متروك للاجتهاد بحسب نوعية المحافظ، وقدراته، ورؤيته، ومدى اهتمامه بهذا الأمر من عدمه.
أعتقد أنه من المهم إعادة النظر بشكل عام فى طريقة المعالجة، بحيث يكون هناك مشروع قومى للنظافة تتبناه الحكومة، وتضع خطوطه الرئيسية، وتترك لكل محافظة طريقة التنفيذ بحسب ظروفها، على أن تخضع للمحاسبة الدقيقة فى إطار المبدأ الإدارى المعروف «الإدارة بالأهداف».
المهم أن تتضمن هذه الرؤية الإستراتيجية جدولا زمنيا للتنفيذ، بحيث تختفى القمامة من الشوارع إلى الأبد من خلال اشتراك كل المواطنين بلا استثناء فى المشروع.