الازدواجية الأمريكية..!
الازدواجية الأمريكية..!
نشر بالأهرام الخميس 9 يونيو
تلعب إسرائيل دورا هائلا فى تعطيل التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووى الإيرانى مع الولايات المتحدة، والدول الغربية.
فى نهاية الأسبوع الماضى أبلغ نفتالى بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلى، رافائيل جروس، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا، لكنها تحتفظ لنفسها بحق التحرك المستقل إذا فشل المجتمع الدولى فى القيام بذلك فى إطار زمن مناسب!
منتهى «البجاحة» الإسرائيلية، لأن تل أبيب تمتلك أسلحة نووية، وترفض تفتيش الوكالة الدولية، وليس من حقها أن تعطى دروسا لأحد مادامت هى نفسها خارجة على القانون الدولى.
المنطق يقول إنه يجب إخلاء منطقة الشرق الأوسط بالكامل من أسلحة الدمار الشامل، سواء إسرائيل، أو إيران، أو أى دولة أخرى، فهذا هو الطبيعى، والمنطقى، أما غير ذلك فهو منطق غير مفهوم، وغير مبرر على الإطلاق.
على الولايات المتحدة، والغرب التحرك لفتح الملف النووى الإسرائيلى، وإخضاع المنشآت الإسرائيلية لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة النووية، وهو الملف المسكوت عنه منذ فترة طويلة.
مشكلة أمريكا أنها تحاول أن تقود العالم بعين واحدة، ولا ترى إلا رؤيتها المنحازة فقط، مما يفقدها مصداقيتها أمام العالم.
ملفات كثيرة تتعامل فيها أمريكا بازدواجية، خاصة ما يتعلق بملف الأزمة الروسية - الأوكرانية، ومقابلها ملف الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية، وأيضا ملف أزمة الأسلحة النووية الإيرانية، ومقابلها ملف السلاح النووى الإسرائيلى.