اليمن.. الذى كان سعيدا!

اليمن.. الذى كان سعيدا!

نشر بالأهرام الأثنين 13 يونيو

 

زرت اليمن قبل ثورات «الخريف العربى»، بعد أن تم توحيد الشمال والجنوب، وكانت الآمال، والطموحات كبيرة فى أن يعود «يمنا سعيدا» كما كان قبل مئات السنين، لكن، على ما يبدو، أن هناك من يتربص بأحلام العرب، ويقطفها قبل أوانها، لتذبل، فلا هى ماتت، ولا هى نضجت بالدرجة الكافية.

الآن، اليمن يعيش أسوأ فترات تاريخه، بعد أن انقسم إلى شمال وجنوب مرة أخرى، لكن، هذه المرة، من خلال محاولة الحوثيين ضرب وحدة اليمن، وتفكيك أوصاله.

هناك خطوات إيجابية تظهر فى الأفق على استحياء الآن لحل الأزمة اليمنية، ونقطة البداية هى الاتفاق على هدنة مؤقتة بين الحوثيين والحكومة الشرعية، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم، وشامل يمهد الطريق للحل السياسى للأزمة اليمنية المتفاقمة.

رشاد العليمى، رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمنى، زار القاهرة يوم السبت الماضى، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إطار البحث عن حل سياسى عادل، ومستديم للأزمة اليمنية.

مصر هى الدولة الأكبر، والأهم فى المنطقة، ولها خبرة كبيرة فى الشأن اليمنى، وتحظى باحترام، وتقدير جميع الأطراف هناك، وهى تقف داعمة للحكومة الشرعية، وترغب، فى الوقت ذاته، فى التوصل إلى حل للأزمة المتصاعدة هناك، وفقا لمرجعيات الحوار الوطنى اليمنى، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة فى الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجى، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من المهم الحفاظ على وحدة اليمن، واستقلاله، وسلامة أراضيه، وأن يعود اليمن إلى اليمنيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم وفق آليات دستورية يتم الاتفاق عليها، لإنقاذ الشعب اليمنى مما يعانيه من مشكلات متفاقمة الآن.

 

Back to Top