الممتلكات المسيحية فى القدس
الممتلكات المسيحية فى القدس
نشر بالأهرام الخميس 16 يونيو
كل يوم تؤكد إسرائيل عنصريتها، وعدوانيتها تجاه السكان العرب المسيحيين، وآخر هذه المواقف قيام المنظمة الاستيطانية (عطيرت كوهنيم) بالاستيلاء على ممتلكات الروم الأرثوذكس فى باب الخليل.
هذه المحاولة تدخل فى إطار محاولات إسرائيل المستمرة الاستيلاء على الممتلكات المسيحية فى القدس المحتلة، مما دعا الاتحاد الأوروبى إلى التدخل، مطالبا إسرائيل بوقف الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين بما يعرض تراث، وتقاليد المجتمع المسيحى للخطر، ويهدد التعايش السلمى فى القدس المحتلة.
الاتحاد الأوروبى دعا إسرائيل إلى عدم تغيير الوضع القائم حاليا، بما فى ذلك الحفاظ على المواقع المسيحية المقدسة، تأكيدا لحرية الأديان، واحتراما لجميع المقدسات.
مشكلة إسرائيل الآن أنها تقع فريسة للتطرف، والعدوانية من جانب اليمين المتشدد، والمستوطنين، وبدلا من مواجهة التطرف، وكبح جماحه، تقوم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتغذية نيران التطرف، حتى أصبحت إسرائيل الدولة الوحيدة فى العالم التى تمارس سياسة الفصل العنصرى، وتغتال حقوق الإنسان كل يوم دون محاسبة، أو ردع.
إدانة الاتحاد الأوروبى استيلاء إسرائيل على المقدسات المسيحية يجب أن تتحول إلى قرارات فعلية؛ بمعاقبة إسرائيل على سياستها العنصرية، من أجل وقف هذه التصرفات التى لا تقل خطورة عن سلوك «داعش»، وكل الجماعات الإرهابية المتطرفة.
الفارق الوحيد بين إسرائيل وهذه الجماعات أن إسرائيل دولة تحمى الإرهاب، فى حين أن هذه الجماعات مجموعات إرهابية كانت تحاول إقامة دولة.