العدوان الإثيوبى
نشر بالأهرام الخميس 30 يونيو
العدوان الإثيوبى
إعدام إثيوبيا 7 من الجنود السودانيين، ومواطنا سودانيا آخر، ممن كانوا أسرى لدى جيشها، جريمة حرب مكتملة الأركان، ويمثل عدوانا إثيوبيًا صارخا على السودان الشقيق.
ما حدث ليس جريمة ضد السودان فقط، بل جريمة فى حق الإنسانية، وجريمة «حرب» تضاف إلى سجل الجرائم العدوانية البشعة للقادة الإثيوبيين، سواء تلك التى يرتكبونها فى إقليم تيجراى، أو ضد السودان الشقيق.
الجريمة منافية لقوانين وأعراف الحروب، والقانون الدولى، والإنسانى، ويجب ألا تمر مرور الكرام.
مطلوب موقف عربى موحد لمساندة السودان الشقيق فى صد العدوان الإثيوبى، والقصاص للشهداء السودانيين الثمانية.
أتمنى أن تكون تلك الجريمة البشعة «جرس إنذار» لكل القوى السودانية لكى تتوحد خلف الجيش الوطنى السودانى للحفاظ على الحدود، وصد العدوان الإثيوبى المتصاعد على الأراضى السودانية.
الجيش السودانى شرع فى الدفاع عن حدوده، واستعاد معسكر «قلع اللبان» الذى يقع شرق قرية «الأسرة» السودانية بالفشقة الصغرى، وهو يحتاج إلى الدعم والمساندة من كل القوى السودانية، وكذلك من كل الدول العربية.
أديس أبابا تتعمد التصعيد للتغطية على جرائمها فى الداخل الإثيوبى، وما تقوم به من انتهاك صريح، وواضح لاتفاق «إعلان المبادئ» بشأن السد المزعوم «النهضة»، وهى مواقف «مفضوحة»، ومكشوفة أمام الرأى العام الدولى.
أعتقد أنه من الضرورى الآن موقف عربى موحد ضد «الهمجية» الإثيوبية، ورد عدوان أديس أبابا على الأراضى السودانية، حتى لا تتكرر تلك الجريمة البشعة بقتل الأسرى، والرهائن السودانيين مرة أخرى.