لترقد «نيرة» فى سلام
نشر بالأهرام الجمعة ١ يوليو
لترقد «نيرة» فى سلام
قرار محكمة جنايات المنصورة إحالة أوراق المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف إلى فضيلة المفتى- يجسد مفهوم «القضاء الناجز»، الذى ظللنا نطالب به فترات طويلة من أجل تحقيقه على أرض الواقع.
هى جريمة مكتملة الأركان، موثقة بكاميرات المراقبة، التى أوضحت تعرض الضحية لاعتداء وحشى سافر، مع وجود 25 شاهدا، علاوة على اعتراف المتهم نفسه، وتوافر الركن المشدد المعنوى، وهو «سبق الإصرار».
كل هذا دفع هيئة المحكمة، برئاسة القاضى الجليل المستشار بهاء الدين المرى، إلى اتخاذ قرارها، عقب جلستين فقط من محاكمة القاتل الشرير.
كانت هناك محاولات للتلاعب من بعض المحامين، مستخدمين فى ذلك أساليب غير بريئة، محاولين فى ذلك التأثير على قناعات القضاة الأجلاء، لكن قضاء مصر الشامخ يثبت كل يوم أنه قضاء راسخ، وشامخ يعلو فوق كل المؤثرات.
قدم ممثل النيابة أدلة الإثبات، وفند دفاع المتهم، ووجه حديثه إلى المجتمع، مطالبا بضرورة الاهتمام بالأخلاق، والقيم الحميدة، من خلال المساجد، والكنائس، وطالب الأهالى بالحفاظ على أبنائهم، وعدم تركهم لوسائل الاتصال الحديث، والسوشيال ميديا، حتى لا يكونوا نهبا للشيطان.
أما القاضى الجليل المستشار بهاء الدين المرى، فقد كان نموذجا للقضاة المصريين الأجلاء فى بلاغته، وثقافته، وغزارة علمه، وقدرته على تفعيل مفهوم «العدالة الناجزة، التى هى مفهوم أساسى من مفاهيم العدالة، والقصاص .
لترقد نيرة أشرف فى سلام، وليذهب الشيطان القاتل إلى الجحيم، والأهم أن يكون الحكم رسالة ردع إلى كل الشياطين، والقتلة، ومعدومى الضمير.