نشر بالأهرام الخميس 7 يوليو

التغيير الكبير

لم يكن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروعات مصر الرقمية أمس أمرا عاديا، لكنه كان تعبيرا عن حجم التغيير الذى تشهده الدولة المصرية الآن.

العالم يتغير بشكل مدهش، وكان لابد من اللحاق بهذا التغيير، وإلا فإنه من الصعب تعويض ذلك مستقبلا.

خلال الفترة الماضية، بدأ اهتمام الرئيس بإطلاق حلم «مصر الرقمية»، وهو ما يحتاج إلى إعادة تأهيل للبنية التحتية المعلوماتية، والاهتمام بالتعليم التكنولوجى، والرقمى، ونشر الوعى بهذه الثقافة الجديدة بين الشباب.

المشوار ليس سهلا، ويحتاج إلى إمكانات بشرية، ومادية ضخمة، لكن لم يكن هناك بديل عن المواجهة، والقيام بكل متطلبات هذا التحدى.

الرئيس أوضح، أمام جميع الحاضرين والرأى العام، ضرورة تفهم المجتمع لتلك التحديات، فالهدف من التعليم لم يكن مجرد الحصول على شهادة وكفى، وإنما لابد أن يتحول التعليم إلى تأهيل حقيقى للشباب طبقا لاحتياجات أسواق العمل، والتركيز على الاهتمام بتزويد الشباب بكل المهارات اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن ثروة مصر هى فى قوتها البشرية.

الرئيس أكد دعمه فرص التدريب، والتأهيل للشباب حتى لو تكلف ذلك مليارات الجنيهات.

على الجانب الآخر، فقد كان المؤتمر فرصة لإبراز النماذج الإيجابية الواعدة من الشباب، الذين خاضوا تجربة التدريب، والتأهيل فى التكنولوجيا الرقمية، وأصبحوا قادة، ونماذج ناجحة فى مختلف المجالات.

تلك النماذج تمردت تمردا إيجابيا على وسائل التعليم، والعمل التقليدية، ونجحت فى أن تجد لها مكانا تحت الشمس فى الشركات العالمية.

بعض الشباب بدأ بإمكانات محدودة، وبمرور الوقت أصبحوا أصحاب شركات، أو مشاركين فيها، وحققوا أضعاف الدخل التقليدى بالإرادة، والعمل، والتعلم.

مصر الرقمية حلم كبير لتغيير كبير فى المجتمع المصرى، والمهم أن يكتمل الحلم، وتصبح مصر قاطرة العالم العربى، وإفريقيا فى هذا المجال.