صدمة العالم!
نشر بالأهرام الأثنين 11 يوليو
صدمة العالم!
استيقظ العالم يوم الجمعة الماضى على وقعْ صدمة اغتيال شينزو آبى، رئيس وزراء اليابان السابق، فى جريمة بشعة هزت العالم كله.
اليابان بلد هادئ لا يعرف الاغتيالات، أو الإرهاب، ومنذ عدة عقود لم تحدث حالة اغتيال، أو إرهاب، واحدة هناك.
فجأة خرج هذا الإرهابى (تيتسويا ياماجامى) ليطلق الرصاص على رئيس الوزراء السابق، وسط حشد انتخابى، ليسقط وسط بركة من الدماء، وتفشل محاولات إنقاذه، ليرحل بعدها بعدة ساعات.
شينزو آبى زعيم من طراز فريد فى اليابان، وكانت تربطه علاقات وثيقة مع مصر، وكان محبا لها، ولهذا أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى اسم «شينزو آبى» على أحد المحاور المهمة من الطرق الرئيسية الذى يربط مدينة نصر والطريق الدائرى بطريق السويس بطول ٨ كم.
العالم كله اهتز لهذه الجريمة البشعة، ونعاه الرئيس عبدالفتاح السيسى بكلمات مؤثرة، ووصفه بأنه كان زعيما استثنائيا لليابان، وصديقا لمصر.
جريمة اغتيال شينزو آبى، وغيرها من الجرائم التى نسمع عنها يوميا فى دول العالم المختلفة، تؤكد أن الإرهاب لا دين، ولا وطن له، وأنه يكمن فى بعض العقول «الخربة» فى اليابان، وأمريكا، والغرب، والعالم العربى، والإسلامى... وغيرها من دول العالم.
القاتل ارتكب جريمته وهو فى كامل قواه العقلية، وهو عاطل، ويبلغ من العمر ٤١ عاما، وارتكب جريمته بسبب خلل فكرى فى عقله، معتقدا دعم رئيس الوزراء السابق لمنظمة ما هناك يكرهها، ويرفضها.
أفكار قاتلة تسيطر على عقول البعض فى أى مكان فى العالم، وأعتقد أنه قد آن الأوان لأن يتحد العالم ضد جرائم الإرهاب، والعنف بكل أشكالها، من أجل محاصرة هذه الأفكار القاتلة، وتحصين المجتمعات ضدها، بغض النظر عن ديانة هذه المجتمعات، أو جنسها، أو لونها