«جبخانة»
نشر بالأهرام الأربعاء 13 يوليو
«جبخانة»
«غيابة الجب»، أو «غياهب الجب»، المقصود بها ما غاب وأظلم فى أعماق البئر، وجاءت عبارة «غيابة الجب» فى سورة يوسف «قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه فى غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين».
هذا المعنى يتقافز إلى الأذهان مباشرة حينما يُذكر «الجب»، وارتباط ذلك بالأماكن الخطرة، والتى يصعب الوجود فيها.
تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ تقريرا نشرته «الأهرام» عن تطوير منطقة «جبخانة» فى القاهرة، باعتبارها منطقة عشوائية خطرة.
اتصلت بالمحافظ النشيط، والدءوب، الذى يعمل طوال الوقت، بعيدا عن الإجازات، والراحات، اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وسألته عن قصة «جبخانة»، وتطويرها.
أوضح محافظ القاهرة أنه ليس هناك علاقة بين «جبخانة» ووجود «بئر» فيها، وإنما هى تسمية قديمة لمنطقة من مناطق مصر القديمة التى كانت تضم الأسواق، ومخازن الغلال، لكنها تحولت إلى منطقة عشوائية خطرة، حيث تقع أعلى المرتفعات الجبلية بالقرب من الحدود الإدارية لحيى البساتين والمقطم.
أشار اللواء خالد عبدالعال إلى أن القيادة السياسية أولت اهتماما خاصا بهذه المنطقة، باعتبارها «منطقة خطرة»، وبدأنا على الفور نقل أكثر من ٣٠٠ أسرة إلى مساكن منطقة المحروسة.
المساكن الجديدة مجهزة، ومفروشة كاملة، وتمت عمليات الإزالة لمساكن الأسر التى تم نقلها إلى مساكن المحروسة الجديدة.
أكد محافظ القاهرة أن عمليات الإزالة، والنقل لاتزال مستمرة، وأنه يتوقع أن يتم نقل أكثر من ١٢٠٠ أسرة لإخلاء المنطقة بأكملها، حيث تقرر إنشاء طريق جديد صاعد يربط بين شارع «المحجر» و«جبخانة».
مجهود عظيم، ومحترم لإعادة البريق إلى القاهرة التاريخية فى ظل «الجمهورية الجديدة».