قاتل شيماء جمال
نشر بالأهرام الخميس 14 يوليو
قاتل شيماء جمال
قاتل الإعلامية شيماء جمال شخص لا يستحق اسمه، أو حتى وظيفته السابقة، فهو مجرد مجرم جبان، وليس لجريمته علاقة، من قريب أو بعيد، بعمله السابق.
كل المهن فيها «الصالح والطالح»، كما يقولون، وليس هناك مهنة يمكن أن يكون فيها الجميع ملائكة أو شياطين، فهناك نفوس بشرية ضعيفة، وهناك من يُجارى الشياطين، والعكس.. هناك أقوياء النفوس، والعقول، ومستيقظو الضمائر.
يجب عدم الخلط بين الجريمة ونوع المهنة، لأن المجرم مجرم، بغض النظر عن مهنته، أو أى شىء آخر.
قاتل الإعلامية شيماء جمال ليس قاتلا فقط، لكنه مجرم محترف، و«حرامى» استغل مهنته فى الحصول على مكاسب مادية ضخمة.
التقارير الصحفية أشارت إلى امتلاك القاتل العديد من الوحدات السكنية، والشاليهات فى الرحاب، والتجمع الخامس، والساحل الشمالى، والسويس، والمنصورية، ولو صحت هذه التقارير فإننا أمام حالة صارخة من الكسب غير المشروع.
استغل وضعه الوظيفى، وعمله ضمن «نادى قضاة مجلس الدولة»، ليقوم بالاتجار فى العقارات، ويتربح الملايين، وهو ما يتنافى مع طبيعة عمله المهنى، ويؤثر على سلوكه، وقراراته.
لابد من وقفة صارمة أمام تلك النماذج الشاذة، التى تقوم باستغلال أعمالها لتحقيق أرباح غير مشروعة فى كل المهن، بلا استثناء، والضرب عليها بيد من حديد، ومطاردتها، ومصادرة أموالها غير المشروعة.
المؤكد أن قاتل شيماء جمال سوف يَلقى الجزاء العادل من قضاء مصر العادل، والشامخ، والراسخ، ولا يقل أهمية عن ذلك ضرورة مصادرة كل الأموال الحرام لهذا القاتل، أو لغيره.
أتمنى صدور قانون لمصادرة كل الأموال الحرام، والثراء غير المشروع، فى إطار جهود مكافحة الفساد بكل أشكاله، وأنواعه.