نشر بالأهرام الأثنين 18 يوليو
المبادئ الخمسة
جاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، فى القمة العربية - الأمريكية قوية، وواضحة، لتعبر جليًا عن موقف مصر، والشعوب العربية أمام الرئيس جو بايدن، مما يجعلها «وثيقة» مهمة للعمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات العالمية الراهنة.

الرئيس السيسى أطلق ما يمكن تسميته بـ«المبادئ الخمسة» التى تحكم السياسة الخارجية المصرية، جاء فى مقدمتها ضرورة إقامة السلام العادل، والشامل فى الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

معنى ذلك أنه لا سلام، ولا اندماج من دون عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وإقامة دولته المستقلة.

ثانيا: إعلاء مفهوم الدولة الوطنية للحفاظ على كيانات الدول من الانهيار، والتدمير، وبما يضمن حق المواطنة لكل مواطن على أراضى الدول العربية بعيدا عن التعصب، والتطرف.

ثالثا : أكد الرئيس وحدة مفهوم «الأمن القومى العربى»، باعتباره وحدة واحدة لا تتجزأ، مع عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول.

من هذا المنطلق، أكد الرئيس رؤية مصر لضرورة إخلاء المنطقة بأكملها من أسلحة الدمار الشامل.

رابعا: الالتزام بمكافحة الإرهاب، والأفكار المتطرفة، حيث نجحت مصر ببراعة فى هذا المجال، وكافحت الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم، وتحملت تبعات ذلك حتى نجحت فى اجتثاث جذوره، وهو ما يجعل التجربة المصرية نموذجا يُحتذى به فى هذا المجال .

خامسا: طالب الرئيس بضرورة تعزيز التعاون الدولى، وتنويع الشراكات من أجل مواجهة أزمتى الغذاء، والطاقة المتفاقمتين.

ترتبط بذلك ضرورة حماية «الأمن المائى» للدول، خاصة دول المصب، من تغول دول المنبع، ورفض استخدام المياه كأسلحة ضغط، مما يهدد الاستقرار العالمى، وهى رسالة قوية وواضحة بشأن السد الإثيوبى وموقف مصر منه.