عودة «القرش»..!
نشر بالأهرام الأربعاء 20 يوليو
عودة «القرش»..!
فى «تقرير» صحفى مهم كتبه الزميل المتميز رامى ياسين من الإسكندرية؛ رصد «التقرير» الأزمة الموجودة فى «الفكة» لدى السائقين، والركاب، بعد تطبيق التعريفة الجديدة لأسعار الركوب .
المحافظة قررت ألا تتجاوز زيادة سعر الأجرة 7% من سعر التعريفة السابقة، وهو الأمر الذى نتج عنه أن تكون الزيادة بالقروش، مثل جنيهين و90 قرشا.. وهكذا.
السائقون اعترضوا، لأنه لا توجد» فكة»، والمحافظة تمسكت، وليس هناك حل حتى الآن.
السائقون يريدون المغالاة فى الأسعار، وضاعفوا سعر الأجرة، أو على الأقل أضافوا إليها أرقاما صحيحة من الجنيهات، فى حين أن الزيادة فى كل أصناف البنزين، باستثناء «95»، والسولار لم تتجاوز الـ « 50 قرشا» فى اللتر الواحد.
المغالاة فى الأسعار أصبحت واقعا يحاول فرضه كل من يستطيع ذلك من السائقين، وغير السائقين، ومن المهم أن تتدخل المحافظات بقوة لردع هؤلاء المخالفين.
على الجانب الآخر، لابد أن تقوم الجهات المعنية بتوفير «الفكة»، كما يحدث فى العالم كله، بدءا من الولايات المتحدة الأمريكية، وانتهاء بكل دول أوروبا، والعالم.
«فكة» الدولار، والإسترلينى، واليورو موجودة، ويتم التعامل بها، إلا فى مصر، حيث تختفى «فكة» الجنيه، وتطور الأمر إلى اختفاء الجنيه ذاته.
اختفاء «الفكة»، وعدم استعمالها يؤديان إلى قفزات سعرية مغالى فيها بدرجة كبيرة ترهق المواطن البسيط، كما حدث فى تعريفة الركوب، خاصة فى الخطوط الداخلية للمحافظات، والمدن، والقرى.
فى تلك الخطوط قام السائقون بفرض التعريفة التى يرغبونها على الركاب، ويتجاهلون «الفكة» تماما، والزيادة تبدأ من «الجنيه» الواحد، فى حين أن سعر لتر البنزين لم يتحرك إلا بواقع 50 قرشا فقط .
مطلوب تشديد الرقابة على الخطوط الداخلية، وعدم تركها لـ«فتونة» السائقين، وفرض التعريفة التى يرغبونها من دون ضوابط .