كفى معاناة 11 عاما..!
نشر بالأهرام الأربعاء 27 يوليو
كفى معاناة 11 عاما..!
شهدت طرابلس اشتباكات دامية خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، بعد تبادل عنيف لإطلاق النار قرب حرم جامعة طرابلس، حيث لجأ المواطنون إلى الهروب من موقع إطلاق النار.
الاشتباكات العنيفة أجبرت شركات الطيران على تحويل خطوطها القادمة من بنغازى، والتى كان مقررا هبوطها فى مطار «معيتيقة»، القريب من موقع الاشتباكات، إلى مطار «مصراتة» الواقع على بعد 250 كيلو مترا شرق طرابلس.
نحو 11 عاما والمأساة مستمرة فى ليبيا، ولاتزال الحلول السياسية تراوح مكانها، فهى تتقدم نظريا على الورق تارة، ثم تتراجع عمليا على الأرض تارة أخرى.
لقد كانت ليبيا على بعد خطوات قليلة من إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وفتحت المحاكم أبوابها لتلقى طلبات الترشيح، إلا أن كل ذلك توقف، وعادت ليبيا إلى نقطة الصفر.
ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية نموذج عملى لمعاناة المواطن الليبى، الذى يعيش فى ظل حالة من الفوضى، والانفلات الأمنى، والصراع بين القوى المسلحة المتعددة.
ما يقرب من 60 شخصا وقعوا بين قتيل ومصاب، بينهم أطفال، ونساء، وكبار سن، وشباب
للأسف هذا الحادث لن يكون الأخير مادامت الفوضى مستمرة، وفى ظل غياب مؤسسات، وكيانات الدولة الوطنية، من جيش، وشرطة، ومحاكم، وأجهزة مختلفة.
أتمنى أن تقوم الأمم المتحدة، والجامعة العربية بواجبهما فى مساندة الشعب الليبى، من أجل إنهاء معاناة المواطنين المستمرة منذ 11 عاما حتى الآن، وكفى تدميرا لمقدرات الشعب الليبى البشرية، والمادية، وعلى كل الأصعدة.
كفى معاناة 11 عاما..!
الأربعاء 28 من ذي الحجة 1443 هــ 27 يوليو 2022 السنة 146 العدد 49541
عبدالمحسن سلامةطباعة المقال
شهدت طرابلس اشتباكات دامية خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، بعد تبادل عنيف لإطلاق النار قرب حرم جامعة طرابلس، حيث لجأ المواطنون إلى الهروب من موقع إطلاق النار.
الاشتباكات العنيفة أجبرت شركات الطيران على تحويل خطوطها القادمة من بنغازى، والتى كان مقررا هبوطها فى مطار «معيتيقة»، القريب من موقع الاشتباكات، إلى مطار «مصراتة» الواقع على بعد 250 كيلو مترا شرق طرابلس.
نحو 11 عاما والمأساة مستمرة فى ليبيا، ولاتزال الحلول السياسية تراوح مكانها، فهى تتقدم نظريا على الورق تارة، ثم تتراجع عمليا على الأرض تارة أخرى.
لقد كانت ليبيا على بعد خطوات قليلة من إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وفتحت المحاكم أبوابها لتلقى طلبات الترشيح، إلا أن كل ذلك توقف، وعادت ليبيا إلى نقطة الصفر.
ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية نموذج عملى لمعاناة المواطن الليبى، الذى يعيش فى ظل حالة من الفوضى، والانفلات الأمنى، والصراع بين القوى المسلحة المتعددة.
ما يقرب من 60 شخصا وقعوا بين قتيل ومصاب، بينهم أطفال، ونساء، وكبار سن، وشباب
للأسف هذا الحادث لن يكون الأخير مادامت الفوضى مستمرة، وفى ظل غياب مؤسسات، وكيانات الدولة الوطنية، من جيش، وشرطة، ومحاكم، وأجهزة مختلفة.
أتمنى أن تقوم الأمم المتحدة، والجامعة العربية بواجبهما فى مساندة الشعب الليبى، من أجل إنهاء معاناة المواطنين المستمرة منذ 11 عاما حتى الآن، وكفى تدميرا لمقدرات الشعب الليبى البشرية، والمادية، وعلى كل الأصعدة.