الغضبان.. والصديق
نشر بالأهرام الخميس 28 يوليو
الغضبان.. والصديق
تظل بورسعيد مدينة لها رمزية خاصة فى قلوب وعقول المصريين، فهى رمز للكرامة، والعزة المصرية، وأيضا هى رمز لتجربة المدن الحرة، والانفتاح الاقتصادى.
بورسعيد لها موقع فريد، ونشأت مع حفر قناة السويس عام ١٨٥٩، وتحولت إلى أحد أهم الموانى المصرية، ويقام الآن مشروع عملاق فى شرقها، يضم مدينة جديدة، ومنطقة صناعية ضخمة، ومزارع سمكية عملاقة.
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى أخيرا أحدث نفقين يربطان بين بورسعيد وسيناء، أحدهما للقادم من بورسعيد متجها إلى سيناء، والثانى عكس ذلك.
ولأن الاهتمام بصحة الإنسان محور رئيسى من محاور التنمية؛ فقد أطلق الرئيس من هناك مشروع «التأمين الصحى الشامل»، وكانت بورسعيد هى المحافظة الأولى التى تم تطبيق هذا المشروع فيها لتكون هى النموذج لبقية المحافظات فى هذا المجال.
من حسن حظ بورسعيد أن محافظها اللواء عادل الغضبان، الذى يعمل بكفاءة، واقتدار على مدى الساعة، ونجح فى إعادة بريق المدينة الباسلة لتصبح هى النموذج فى الكثير من القطاعات.
بورسعيد الآن خالية من العشوائيات تماما، وقام اللواء عادل الغضبان بثورة كاملة فى هذا المجال، وإعادة تطوير الميادين، ورصف الطرق الفرعية، والرئيسية، واهتم بكل ما يتعلق بالتنمية من صحة، وتعليم، وثقافة، ورياضة.
لم يكتف بذلك، بل إنه قام بحملة منظمة لتكريم رموز المدينة الباسلة، وإطلاق أسمائهم على شوارع بورسعيد.
ضمن هؤلاء الرموز؛ قام المحافظ أخيرا بتكريم أبوبكر الصديق عبدالحق، النائب السابق، وأحد رموز المقاومة الشعبية فى بورسعيد فى أثناء العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦، والذى ظل نائبا عن بورسعيد عدة دورات متتالية، وله دور مميز فى حل مشكلة الإسكان، ولذلك فقد قام المحافظ بتكريمه، وتقديم درع المحافظة له، وإطلاق اسمه على شارع «طرح البحر» سابقا، ليصبح شارع أبوبكر الصديق عبدالحق.
تكريم رموز بورسعيد يسهم فى تعميق الانتماء لدى أبناء المدينة الباسلة، وأتمنى قيام بقية المحافظين بالاستفادة من هذه التجربة فى تكريم رموز أبناء محافظاتهم مثلما يفعل المحافظ النشيط، والمتميز اللواء عادل الغضبان.