«المالكى».. يحمل السلاح!
شر بالأهرام الأثنين 1 أغسطس
«المالكى».. يحمل السلاح!
حالة من الفوضى يعيشها العراق الشقيق هذه الأيام تنذر بمخاطر شديدة على مستقبل الدولة هناك.
ما بين اقتحام للبرلمان، واستقالة نواب الكتلة الصدرية، ومحاولات غامضة لتشكيل الحكومة، ثم كان المشهد الأبرز، وهو قيام نورى المالكى، رئيس الوزراء العراقى الأسبق، بالتجول داخل المنطقة الخضراء فى بغداد وهو يحمل السلاح وسط مرافقيه!
مشهد يحمل دلالات متعددة، ويؤكد خطورة وضع دولة العراق الذى مازال «مأزوما» منذ الغزو الأمريكى لها، وزرع الفتنة بين أبناء شعبها.
أسوأ نتائج الغزو الأمريكى للعراق «تفتيته» طائفيا ما بين شيعة، وسنة، وأكراد، وها هم الشيعة الآن ينقسمون بين تيارات متعددة.
الفتنة الأمريكية اللعينة لاتزال قائمة بين أبناء الشعب العراقى، ومن المهم أن تنتبه الطوائف العراقية المختلفة إلى ذلك، حتى يمكن الخروج من هذا المأزق اللعين.
العراق دولة قوية بشريا، واقتصاديا، ولها مكانة مرموقة عربيا، وإقليميا، ودوليا، وما يحدث فيها ينذر بمخاطر شديدة على مستقبل الدولة، ويهدد كل المكتسبات التى تحققت خلال الفترة الماضية.
مصطفى الكاظمى، رئيس الوزراء العراقى، استشعر الخطر، مشيرا إلى أن تلك الأحداث تهدد الاستقرار، والسلم الاجتماعى اللذين تحققا فى بلده منذ توليه رئاسة الحكومة قبل عامين.
أتمنى عودة الهدوء إلى العراق، وإسكات أصوات البنادق، والعودة إلى الحوار، وتجنب كل مظاهر الفتنة التى أشعلتها أمريكا هناك.