إسرائيل.. «حمل كاذب»!
نشر بالأهرام الاثنين ٨ أغسطس
إسرائيل.. «حمل كاذب»!
أطلقت إسرائيل عملية عسكرية غادرة جديدة ضد قطاع غزة أسفرت عن اغتيال عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامى، على رأسهم تيسير الجعبرى، قائد قوات سرايا القدس، وعبدالله قدوم، قائد وحدة قوات الصواريخ، وسقوط عشرات القتلى المدنيين، من بينهم أطفال، ونساء، وشيوخ.
عملية إجرامية جديدة أطلقت عليها قوات الاحتلال اسم «الفجر الصادق»، لتؤكد إسرائيل من جديد أنها «كاذبة»، وتعمل، باستمرار، على إشعال فتيل التوتر، والعنف فى المنطقة، ولا ترغب فى السلام.
بدأت المواجهات بعد اعتقال القوات الإسرائيلية بسام السعدى، أحد قياديى الجهاد فى الضفة الغربية، وإهانته، مما أشعل فتيل التوتر فى غزة من جديد.
إسرائيل تعانى مشكلات داخلية ضخمة بسبب قرب إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، ولا يجد الساسة الإسرائيليون أفضل من الدماء الفلسطينية لتكون قربانا لهم قبيل إجراء الانتخابات.
الغريب هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية المتخاذل تجاه العدوان الإسرائيلى، ففى الوقت الذى تشجب، وتندد بالعدوان الروسى فى أوكرانيا، وتتخذ إجراءات صارمة ضد موسكو، فإنها تُغمض عينيها عن جرائم إسرائيل فى فلسطين.
اكتفت الولايات المتحدة بالتنديد، مطالبة إسرائيل بضبط النفس، ولا أدرى من المطلوب منه ضبط النفس: المُعْتَدِىِ أم المُعْتَدَىَ عليه؟!
تؤكد إسرائيل كل يوم أنها مجرد «حمل كاذب» لن يدوم، وأن فجرها «كاذب»، وأنها غير قابلة للاندماج فى سلام حقيقى، ودائم؛ من أجل استقرار المنطقة، طالما ظلت مستمرة فى إشعال فتيل نيران العنف، والإرهاب، والقتل، دون مبرر.