9 ملايين مهاجر
نشر بالأهرام الأربعاء 10 أغسطس
9 ملايين مهاجر
9 ملايين مهاجر، ولاجئ من ١٣٣ دولة يعيشون فى مصر مع المصريين على الرحب، والسعة، أى ما يعادل نحو ٨٫٧% من عدد السكان المصريين البالغ ١٠٣ ملايين نسمة.
هذا هو أحدث "تقرير" صدر عن المنظمة الدولية للهجرة، وكشف عنه، أمس الأول، لوران دى بوك، مدير مكتب المنظمة بالقاهرة، موضحا أن هناك زيادة فى أعداد اللاجئين منذ عام ٢٠١٩ بسبب حالة عدم الاستقرار فى بعض البلدان المجاورة لمصر، خاصة دول السودان، وجنوب السودان، وسوريا، وإثيوبيا، والعراق، واليمن، مما دفع أعدادا كبيرة من النازحين من هذه الدول إلى التوجه إلى مصر، والإقامة فيها.
9 ملايين لاجئ أكبر من عدد سكان بعض الدول المجاورة، مثل دولة الاحتلال الإسرائيلى، على سبيل المثال، ودول أخرى كثيرة، ومع ذلك، فإن الشعب المصرى يتعامل مع كل هؤلاء بروح المحبة، والتآخى، واقتسام رغيف الخبز رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
لو دولة غير مصر لصرخت بأعلى صوتها، وطالبت الدول الغنية، والمنظمات الدولية بتحمل تكلفة إقامة هؤلاء كما تفعل أوروبا، وأمريكا مع الدول التى استضافت لاجئى أوكرانيا.
المفروض أن تتحرك تلك الدول، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية طواعية لدعم مصر، ومساندتها، خاصة بعد خروج هذا «التقرير» الدولى المهم الذى لم يجامل مصر، ولم يرصد سوى بعض الحقائق الموجودة فقط، وليس كلها.
رصد «التقرير» وجود ٤ ملايين سودانى، و ١٫٥ مليون سورى، ومليون يمنى، ومليون ليبى، وهذه الجنسيات الأربع تشكل ٨٠% من المهاجرين المقيمين فى مصر.
أهم ملاحظة أن «التقرير» أشاد بالخطاب الإيجابى للحكومة المصرية تجاه المهاجرين، واللاجئين، ووَضْعِهم على قدم المساواة مع أشقائهم المصريين فى كثير من الحالات.
شىء يدعو إلى الفخر بمصر، وحكومتها، وشعبها، وقيادتها، وسط أجواء عالم مضطرب، ومتوتر.