ما بعد التعديل الوزارى
نشر بالأهرام الأربعاء 17 أغسطس
ما بعد التعديل الوزارى
لم يكن التعديل الوزارى هدفا فى حد ذاته، وإنما الهدف هو إعطاء قوة دفع إضافية للعمل التنفيذى فى المواقع المختلفة.
فى بعض مراحل القلق، والتوتر التى أعقبت «25 يناير»، كانت التعديل الوزارى يتم بمعدلات هزلية، ومتسارعة، وغير محسوبة، وكان بعض الوزراء يقضون فى مواقعهم عدة أسابيع فقط، وتلك قمة الفوضى، ولا يمكن أن يكون ذلك دافعا للعمل، والإنجاز.
الآن تغير الوضع، وانتهت حالة الفوضى التى أدت إلى خسائر ضخمة فى مختلف المجالات، ولاتزال آثارها ممتدة حتى الآن، خاصة فى المجال الاقتصادى.
مثل كل دول العالم يكون التعديل، أو التغيير الوزارى مطلوبا من أجل إعطاء قوة دفع إضافية للعمل التنفيذى، وتجديد الدماء، وتصويب الأخطاء، وطرح رؤى، وأفكار جديدة لحل بعض المشكلات.
الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه الشكر للوزراء الذين خرجوا من الوزارة، وطالب الجدد بالعمل، والاجتهاد، وتمنى لهم التوفيق، والنجاح فى مهامهم بما يرقى لطموحات الشعب المصرى.
أتمنى من الوزراء الجدد ألا يفكروا بطريقة «البدء من نقطة الصفر»، لأنه تفكير عقيم، انتهى زمنه من العالم كله .
المهم، الآن، تصويب الأخطاء، والبناء فوق ما تم بناؤه من قبل، خاصة فى مجالات التربية والتعليم، والصحة، والتعليم العالى، والصناعة، وقطاع الأعمال، والرى، وهى وزارات حساسة، ومهمة ترتبط بشكل مباشر بالمواطنين، والاقتصاد الوطنى.
من حسن الطالع أن وزراء التربية والتعليم، والصحة، والتعليم العالى الجدد كانوا منغمسين بشكل، أو آخر فى ملفات تلك الوزارات، ومن هنا نتمنى أن تكون هناك إنجازات سريعة، وملموسة فى تلك القطاعات، وتصويب الأخطاء، واستكمال ما تم من إنجازات، وإضافة إنجازات جديدة، وهذا هو المهم خلال المرحلة المقبلة.