عام الزراعة
نشر بالأهرام الخميس 18 أغسطس
عام الزراعة
فى ختام الملتقى الثانى للزراعة، الذى نظمته مؤسسة «الأهرام»، طالب المشاركون بأن يكون العام المقبل هو «عام الزراعة» فى مصر؛ من أجل مناقشة كل القضايا المتعلقة بقطاع الزراعة، مثل توفير المياه، والأسمدة، والمبيدات، والطاقة، وكل مدخلات العملية الإنتاجية.
الزراعة قطاع حيوى عريض يشمل كل ما يتعلق بها، بالإضافة إلى قطاعات الإنتاج الحيوانى، والداجنى، والأسماك، أى أن الزراعة هى قطاع الأمن الغذائى للدولة المصرية.
حينما يتعلق الأمر بالأمن الغذائى، فلابد من تسخير كل الإمكانات اللازمة لهذا القطاع، لأن الأمن الغذائى ضرورة حياة لكل المواطنين.
الأزمات العالمية الأخيرة، خاصة كورونا، والحرب الروسية– الأوكرانية، أكدت ضرورة توافر حد أدنى من الاكتفاء الذاتى من احتياجات الأمن الغذائى، بعد أن ظهرت مشكلات مستحدثة تتعلق بالإغلاق، ونقص سلاسل الإمداد، وعدم القدرة على التصدير، والاستيراد فى بعض الفترات.
باختصار، مشكلة التمويل لم تعد هى المشكلة الوحيدة، وفى بعض الحالات قد يكون التمويل متاحاً، لكن تبقى المشكلة فى عدم القدرة على استيراد هذه السلعة، أو تلك.
من هنا، تأتى أهمية أن تكون هناك إستراتيجية متكاملة لتحقيق أكبر معدل ممكن من الاكتفاء الذاتى فى كل ما يتعلق بالسلع الغذائية.
مصر تشهد ثورة غير مسبوقة فى قطاع الزراعة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية السلطة، ولأول مرة منذ عهد محمد على يتم وضع إستراتيجية لاستصلاح نحو ٤ ملايين فدان بما يوازى نصف المساحة المزروعة تقريبا من خلال مشروعات الدلتا الجديدة، وتوشكى، والريف المصرى.. وغيرها.
من هنا، أجمع الحاضرون على توجيه رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لجهوده غير المسبوقة فى قطاع الزراعة.
تخصيص عام للزراعة يسهم فى حل مشكلات كثيرة، وتذليل العقبات التى تواجه المستثمرين الكبار، والصغار فى هذا القطاع (زراعة، إنتاج حيوانى، دواجن، أسماك).
أيضا، من المهم أن نسمع صوت المزارع الصغير فى أقاصى الريف بالصعيد، والدلتا، لأنه «ملح الأرض» الذى يحتاج إلى المزيد من الرعاية، والاهتمام.