إنذار من أوروبا والجزائر
نشر بالأهرام الثلاثاء 23 أغسطس
إنذار من أوروبا والجزائر
عشرات القتلى، ومئات المصابين فى حرائق نشبت، خلال الفترة الأخيرة، فى العديد من الدول الأوروبية.
الحرائق امتدت إلى دولتى المغرب، والجزائر، وقد أعلنت الجزائر، يوم الجمعة الماضى، سيطرتها على الحرائق التى التهمت مساحات كبيرة من الغابات فى ١٤ ولاية، وأودت بحياة ٣٧ شخصا.
حرائق أوروبا، وبعض دول المغرب العربى، سببها الرئيسى التغيرات المناخية الهائلة، وانتشار الغابات فى مساحات واسعة، مما يجعلها عُرضة للاشتعال السريع بسبب حرارة الجو، والتغيرات المناخية التى ضربت مناطق كثيرة من العالم.
ليس لدينا غابات، بالمعنى المفهوم، فى مصر، والزراعات لدينا عادية، سواء كانت محاصيل حقلية، أو زراعات شجرية (فاكهة)، لكن، فى كل الأحوال، لابد من أخذ كل درجات الحيطة، والحذر، وتطبيق معايير السلامة، والأمن على كل المنشآت بدقة، وصرامة.
مؤخرا، وقع حادث حريق فى كنيسة “أبوسيفين”، ويوم السبت الماضى حدث حريق فى أحد المولات التجارية بالإسكندرية.
تمت السيطرة على الحريقين، لكن وقع ضحايا، ومصابون، ومعهما نجمت خسائر اقتصادية فى المنشأتين المتضررتين.
أعتقد أنه من الضرورى، الآن، وضع خطة لمراجعة قواعد السلامة المهنية فى كل المنشآت العامة، والخاصة على السواء، وكذلك دور العبادة، والمسارح، والسينما.. وغيرها من الأماكن، والمنشآت.
لابد من تجربة نظام الإطفاء داخل كل منشأة، ومراجعة سلامة المنشآت، وإنذار المخالف، وإعطاء مهلة زمنية للالتزام باشتراطات السلامة، والدفاع المدنى، وفى حالة عدم الالتزام يمكن أن يكون هناك غلق إدارى للمنشأة لحين توفيق أوضاعها، والالتزام بالمعايير المقررة فى هذا الإطار.
فى كل الأحوال، فإن تكاليف الالتزام بمعايير السلامة، والصحة المهنية، واشتراطات الدفاع المدنى أقل كثيرا من تكلفة الحرائق، وآثارها- لا قدر الله.