نورهان.. والعقاد!

نورهان.. والعقاد!
نشر بالأهرام الجمعة 2 سبتمبر
«نورهان رضا عبد الوارث» الطالبة فى الصف الأول الثانوى، والمقيمة بمركز ديروط فى محافظة أسيوط، نموذج يُحتذى به للطلبة فى كل مكان.

الزميل «حمادة السعيد» نجح فى إعداد «تقرير» متميز عن الطالبة نورهان، ونشرته «الأهرام» فى الصفحة الثانية يوم الثلاثاء الماضى، أوضح فيه أن نورهان تتحدث العربية بطلاقة، بالإضافة إلى الإنجليزية، وتدرس الكورية، والتركية.

ليس هذا فقط، لكن نورهان من المحبين للقراءة أيضا، وتقرأ بنهم شديد، واشتركت فى مسابقة «تحدى القراءة» لتنال المركز السادس على مستوى الجمهورية، كما أنها حصلت على المركز الأول فى مسابقة «المشروع الوطنى للقراءة» على مستوى محافظة أسيوط.

نورهان تتخذ من الأديب الكبير «عباس محمود العقاد» نموذجا، وقدوة، ولحبها الشديد للعقاد تفضل السفر إلى أسوان كوجهة مفضلة لها.

أعتقد أن نورهان نموذج جميل للشباب المصرى، فليس كل الشباب تافها ، وإنما هناك الكثير من الشباب الناجح، والنماذج الملهمة فى كل ربوع مصر من أسوان إلى الإسكندرية.

مشكلة هؤلاء أن السوشيال ميديا، ووسائل الإعلام تتجاهلهم، ولا تتحدث عنهم، وتتحدث، وتنشغل فقط بالنماذج الشاذة، والغريبة على المجتمع.

من المهم البحث عن نورهان.. وغيرها من النماذج الشابة الواعدة، وتكريمهم، وتشجيعهم ليكونوا القدوة ، والنموذج، بعيدا عن التفاهات، وأفكار السوشيال ميديا الوهمية، والسطحية.

الشباب المصرى بخير فى كل المجالات الثقافية، والتعليمية، والرياضية، وهم منتشرون فى القرى، والمدن، والأقاليم، وفى القاهرة، وعواصم المحافظات أيضا، لكنهم مشغولون بأنفسهم، وبناء عقولهم، وقدراتهم.

نحن مطالبون بالبحث عن هؤلاء، وتشجيعهم، لأنهم دعائم التقدم، والإصلاح، ونهضة الشعوب.

Back to Top