نشر بالأهرام الثلاثاء 20 سبتمبر
صفقات الأندية الفاسدة
تطالعنا هذه الأيام أنباء كثيرة، ومتعددة عن موسم صفقات ساخنة فى الأندية المصرية، فهناك من يسعى لتسويق لاعبين لديه ثَبُتَ فشلهم، وآخر يريد ضم لاعبين.. وهكذا.

أبرز الأندية فى هذا المجال الأهلى، والزمالك، وبيراميدز.

للأسف الشديد، كان الأهلى أكثر الأندية وقوعا فى فخ الصفقات الفاسدة خلال المرحلة الماضية، وجاءت فترة كان الأهلى يقوم فيها بضم لاعبين دون المستوى، وأثبتت الملاعب أنهم غير جديرين باللعب فيه، مما اضطره هذه الأيام إلى محاولة تسويق ٨ لاعبين دفعة واحدة، والاستغناء عن ٤ مجانا يعنى فريقا كاملا (12 لاعبا).

كم تكلف هؤلاء اللاعبون؟..ومن كان المستفيد من وراء قدومهم إلى الأهلى؟!

ابحث عن السماسرة، والعمولات، فهما كلمة السر فى هذه الصفقات الفاسدة من البداية حتى النهاية.

ليس الأهلى وحده، وإنما الكثير من الأندية وقع فى فخ الصفقات الفاسدة التى انعكست بوضوح على تراجع الأداء بها، وبالتالى تراجع مستوى المنتخب القومى.

للأسف الشديد، هناك موضة الآن تحولت إلى موجة للتعاقد مع الأجانب لاعبين، ومدربين، مما يستنزف معه ملايين الدولارات فى وقت نحتاج فيه إلى تقليص استخدام العملة الصعبة، وتشجيع المنتج الوطنى.

معظم مدربى الأندية الآن أجانب، وكذلك مدربو المنتخبات الوطنية، وحتى الحكام استوردنا مديرا أجنبيا لهم، ونستعين بالكثيرين منهم فى أثناء المباريات بين الأندية الكبرى.

أعتقد أن التقدم فى مجال الرياضة يحتاج إلى رؤية، وإستراتيجية مختلفة تعتمد فى الأساس على اللاعب المصرى، والمدرب المصرى، والحكم المصرى، ولا مانع من الاستعانة بالأجانب فى حالة الضرورة.. والضرورة فقط.