شجرة مريم مرة ثانية
نشر بالاهرام الجمعة 23 سبتمبر
شجرة مريم مرة ثانية
سعدت بقيام أحمد عيسى، وزير السياحة، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، ومعهما اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، بافتتاح منطقة «شجرة مريم» فى المطرية، إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة.
موقع شجرة مريم له مكانة متميزة فى قلوب المصريين جميعا، وقد تعرض للإهمال فترة طويلة، إلا أنه عاد إلى دائرة الاهتمام مجددا حتى تم افتتاحه أخيرا.
كنت فى زيارة إلى هذا المكان الفريد منذ نحو شهرين بصحبة الأثرى الكبير زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، ومنير غبور، رئيس جمعية إحياء التراث الوطنى المصرى، وعدد من المهتمين بالآثار، والثقافة، وقضيت وقتا ممتعا فى زيارة هذا المكان الرائع، وزرت الكنيسة الملحقة به، وشاهدت الكهف الذى اختبأت فيه السيدة مريم، ورضيعها عيسى- عليه السلام.
الذى لفت انتباهى فى الافتتاح الأخير هو غياب جمعية إحياء التراث التى كانت تتولى الإشراف على التطوير عن الافتتاح، ولا أدرى هل كان ذلك متعمدا أم غير متعمد ؟!
الجمعية قامت بإنفاق أكثر من 12 مليون جنيه على تطوير المكان منذ عام 2000 حتى الآن، حيث قامت بإعداد رسوماته الهندسية، وتجهيز المداخل، والمخارج، وإنشاء سور خارجى، ودورات مياه، وتنقية مياه البئر، واُفتتح هذا المشروع لأول مرة عام 2000 بحضور عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، وممدوح البلتاجى، وزير السياحة الأسبق، وقداسة البابا شنودة الثالث.
بعد ذلك تعاونت جمعية إحياء التراث مع الدكتور خالد العنانى، وأعادت ترميم، وتنسيق، وتطوير موقعىّ الشجرة، والبئر خلال الفترة الأخيرة .
بغض النظر عن أى سوء تفاهم بين الجمعية ووزارة السياحة فى عهدها الجديد، فقد كان من الضرورى أن تكون الجمعية وسط المشاركين فى إعادة الافتتاح، دعما للعمل الأهلى والتطوعى في كل المجالات، وبعد ذلك كل شىء قابل للنقاش، والتفاوض، ووضع النقاط على الحروف.