الصوت العربى فى إسرائيل
نشر بالأهرام الأثنين 26 سبتمبر
الصوت العربى فى إسرائيل
لا يختلف يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل الحالى، كثيرا عن بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء السابق، فى الجوهر والمضمون، لكن شكليا نيتانياهو هو أكثر رؤساء الوزراء تطرفا فى إسرائيل، وهو وجه اليمين المتطرف الذى عصف بالأصوات المعتدلة داخلها، وأفسح المجال للتيارات العنصرية، وأسس لسياسات (الفصل العنصرى) داخل الكيان الصهيونى.
على الجانب المقابل، فقد ألقى يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلى، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلن فيه تأييده "حل الدولتين" لتسوية الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى، وتلك خطوة جيدة، بعكس لغة التطرف التى يقودها بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء السابق.
استطلاعات الرأى فى إسرائيل تشير إلى أن فرص نيتانياهو للفوز برئاسة الحكومة أكبر من منافسيه (يائير لابيد، وبينى جانتس) إلا إذا حسم الصوت العربى النتيجة.
حشد الأصوات العربية فى إسرائيل يرفع مقاعد نوابهم إلى نحو 13 مقعدا، مما يجعل من فرص فوز نيتانياهو برئاسة الحكومة مستحيلا، لكن إذا تقاعس العرب، وتراجعت نسب التصويت، فإن نوابهم لن يحصلوا على أكثر من 8 مقاعد، مما يزيد من فرص زيادة مقاعد نيتانياهو وكتلته لتصل إلى 60 مقعدا، متفوقا على معسكر لابيد ( 56 مقعدا).
أتمنى أن يتخلى العرب عن سلبيتهم، فالمقاومة أنواع متعددة، وقد تكون المشاركة بفعالية أحد أنواع المقاومة فى مثل هذه الظروف لضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية المشروعة لعرب إسرائيل، وكذلك مساندة صوت العقل فى المجتمع الإسرائيلى المساند للسلام، وحل الدولتين، بعيدا عن العنصرية، والتطرف، وتكتل نيتانياهو البغيض.