ساعات فى البريد
نشر بالأهرام الثلاثاء 27 سبتمبر
ساعات فى البريد
استمتعت بالمرور فى شوارع وسط البلد خلال ساعات الصباح الأولى أثناء ذهابى إلى مقر هيئة البريد للقاء الدكتور شريف فاروق، رئيس هيئة البريد.
شوارع وسط البلد فى ساعات الصباح الأولى تكون هادئة، ونظيفة، وتعود بنا إلى الذكريات الجميلة، وقد لاحظت أن هناك حملة لإعادة ترميم الواجهات، وطلاء الأبنية، مما يؤدى فى النهاية إلى عودة بريق، ورونق تلك الأبنية العتيقة التى تشبه مبانى باريس، وشوارعها الجميلة.
مبنى هيئة البريد مبنى عتيق، وفخم، ورائع يقع فى قلب ميدان العتبة الشهير، ومثلما نجح الدكتور شريف فاروق فى إعادة البريق إلى البريد المصرى، ودوره، فقد نجح، أيضا، فى الحفاظ على رونق المبنى، وطرازه المعمارى الفريد.
الدكتور شريف فاروق من القيادات الذكية التى نجحت فى إعطاء قوة دفع للبريد المصرى، ليقوم بأدوار متعددة، ومتكاملة فى أكثر من ٤٣٠٠ فرع تنتشر فى كل مدن، وقرى مصر، وتقوم بدور البنوك، و تقديم الخدمات الحكومية، والعديد من الأدوار الأخرى.
ذهبت، بعد اللقاء، فى نزهة فكرية رائعة داخل متحف البريد بصحبة عبده علوان، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البريد لشئون المناطق، والدكتورة هبة نايل، مستشار رئيس مجلس الإدارة للشئون المتحفية، والزميل منتصر حمدى، مدير عام الإعلام، حيث قضيت وقتا ممتعا، ورائعا داخل الصالات العتيقة النظيفة، والجميلة المخصصة كقاعات لمتحف البريد، والتى تمتد على مساحة أكثر من ٧٠٠٠ متر.
المتحف يحكى قصة البريد منذ ما قبل عصر الحمام الزاجل، ثم تطوره حتى الآن، ويضم لوحات فنية ثمينة، وطوابع نادرة.
البريد المصرى، فى ثوبه الجديد، نموذج حى لكيفية مواجهة الوسائل الحديثة، والاندماج معها، مع الحفاظ على الأصل، والجوهر دون تعارض، أو تشويه.