شتاؤك عندنا
نشر بالأهرام الجمعة 30 سبتمبر
شتاؤك عندنا..!
أوروبا ترتعد خوفا من الشتاء، ومصر من أقرب الدول إليها، وعدد كبير من شعوب الدول الأوروبية يفضل مصر كوجهة مفضلة للسفر، والسياحة.
شتاء مصر دافئ، ورائع، وشمس مصر لا تغيب طوال اليوم، صيفا، وشتاء، ومن الممكن أن تكون مصر هى الوجهة الأساسية للسياحة الأوروبية خلال الشتاء المقبل إذا أعدت وزارة السياحة، بالتعاون مع الفنادق، خطة عمل، ومحفزات إضافية للسياحة فى مصر، بحيث تكون هناك باقات متنوعة شهرية، ونصف شهرية، وأسبوعية بأسعار تنافسية.
الأسعار فى مصر رخيصة، وهى ميزة تنافسية هائلة، لكن يبقى التخطيط، وإطلاق حملة ترويجية هائلة لاستقدام الأوروبيين لقضاء أوقاتهم الشتوية فى مصر.
الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أشار إلى زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من ٢.٦ مليون سائح إلى ٤.٩ مليون خلال النصف الأول من العام الحالى مقارنة بالنصف الأول من العام السابق، وبنسبة85.4%.
رغم الزيادة، فإنه بحسبة بسيطة يتضح أن أرقام السائحين خلال العام الحالى لن تزيد على ١٠ ملايين سائح، وهو رقم متواضع للغاية، والمفترض ألا يقل عدد السائحين عن ضعف هذا الرقم على الأقل.
حكى لى الكاتب الكبير الزميل عاطف النمر بـ«الأخبار» عن السياحة وأحوالها، وأرسل لى مشكلة سائح أمريكى يحكى عن تجربته السيئة فى أثناء زيارته لمنطقة الأهرامات.
حكى السائح الأمريكى عن المضايقات، والمطاردات التى صادفها خلال زيارته، وعائلته للأهرامات، ونشرها على صفحته، متمنيا لو تم إيقاف هذه المطاردات، والمضايقات السخيفة التى تترك انطباعات سيئة لدى السائحين، رغم الانبهار، والسحر الذى يشعرون به فى أثناء وجودهم بتلك المنطقة.
لن تأخذ مصر نصيبها العادل من السياحة إلا بالسلوك المتحضر من كل العاملين، والمحيطين لصناعة السياحة داخل المناطق السياحية، وخارجها أولا، ثم تأتى خطة الحكومة لمضاعفة أعداد السائحين لتصل مصر إلى نصيبها العادل، والمستحق الذى لا يقل عن عشرات الملايين من السائحين سنويا.