التطوير يبدأ من الفصل

نشر بالأهرام الأثنين 3 أكتوبر
التطوير يبدأ من «الفصل»
أمس، انطلقت الدراسة فى كل مراحل التعليم الجامعى، وقبل الجامعى، وأتمنى أن يكون عاما دراسيا مختلفا بعد أن هدأ فيروس «كورونا» قليلا، وأن يعود العام الدراسى مكتملا دون منغصات.
التطوير الحقيقى للتعليم يبدأ من الدراسة، ولن يكون هناك تطوير إلا إذا عاد التعليم إلى المدارس، وأصبح الفصل هو المقر الرئيسى لعملية التطوير.
تفعيل لائحة “الانضباط المدرسى” ضرورة، وكذلك من المهم عودة الأنشطة، والمسابقات إلى المدارس، لتتحول إلى “خلية نحل” يومية يمارس فيها الطلاب الدراسة، ويذهبون إلى المكتبة، ويمارسون الأنشطة الرياضية المختلفة، وتقوم الإدارات التعليمية بإعداد المسابقات الرياضية، والتعليمية، والثقافية، والفنية المختلفة بين المدارس.
على الجانب الآخر، فقد طرح الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، فكرة عودة “الإعادة” فى الثانوية للناجحين بغرض تحسين المجموع، وهى فكرة جيدة، لأنها تفتح الباب أمام الطلاب الحاصلين على مجموع منخفض لتحسين مستواهم.
أتمنى أن تتم بلورة هذا المقترح، والدفع به أمام البرلمان فى الدورة الحالية لكى يتم الأخذ به، وتطبيقه اعتبارا من العام الدراسى الحالى ليستفيد منه الطلاب.
“الإعادة” بهدف التحسين تسهم فى تخفيف توتر الثانوية العامة، ومن الممكن السماح للطلبة الناجحين بالقيد فى الجامعات، والمعاهد، وفى الوقت نفسه منحهم فرصة التحسين من أجل المزيد من الطمأنينة، وخفض معدلات التوتر.
تطوير التعليم ليس مهمة سهلة، ويحتاج إلى تراكم خبرات، وما فعله الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم السابق، يستحق التحية، والتقدير، لكنه يحتاج إلى الإضافة، والتطوير، واستكمال المهمة الصعبة من أجل عودة التعليم فى مصر إلى سابق عهده متصدرا الريادة العربية، والإفريقية.

 

Back to Top