نشر بالأهرام الثلاثاء 11 أكتوبر
الصواريخ البشرية..!
حينما أعلن مذيع الحفل أن الطالب سوف يقفز فوق مدرعة، وفوقها مجموعة تحمل السناكب، وإلى جوارها رجال يحملون ٣٠ رمحا - توقفت أنفاس الحاضرين، وفى سرى دعوت الله أن يُنهى المهمة بنجاح.

تقدم الطالب وهو فى قمة الثبات، والإقدام، وطار كالصاروخ البشرى الموجه، ونفذ المهمة باقتدار، وثقة تُجَسِّدُ حالة التدريب، والكفاءة لخريجى كلية الشرطة، والأكاديمية بفروعها المختلفة، ومدى ما وصلت إليه من تفوق واقتدار لمواجهة أصعب التحديات والمهام لحفظ الأمن، والأمان.

الرئيس عبدالفتاح السيسى هنأ الخريجين، وطالبهم بتحمل الأمانة، والمسئولية والتسلح بالعلم والأخلاق من أجل الحفاظ على مستواهم، والقيام بواجباتهم، وفى الوقت نفسه حيَّا الشهداء الأبرار، مشيرا إلى أن ما قدمه الشهداء من تضحيات عظيمة هو ثمن الاستقرار، والحفاظ على الدولة المصرية، ومستقبلها.

على الجانب الآخر، جاءت كلمة اللواء محمود توفيق متوافقة مع الأداء العبقرى للخريجين، وفسرت تلك الحالة غير المسبوقة بأنها نتاج الاهتمام بالعنصر البشرى فى وزارة الداخلية، وتوفير كل المقومات من برامج تدريبية، وشراكات دولية من أجل تخريج ضباط على أعلى مستوى، وهم ملمون بمفهوم الأمن الشامل العصرى، طبقا لأحدث المعايير الدولية.
لفت انتباهى تأكيد وزير الداخلية الاهتمام بمفهوم حقوق الإنسان بالمعنى الشامل، خاصة فى التعامل مع المتهمين، أو المسجونين على السواء.
أيضا، أشار إلى إدخال مادة جديدة للطلاب تتعلق بكيفية التعامل مع ذوى الهمم، ومساعدتهم فى حياتهم اليومية، على اعتبار أن وجود رجل الشرطة اليومى واحتكاكه الدائم بهم يجسد حالة البعد الإنسانى لرجل الأمن إلى جوار عمله.. وللحديث بقية.