القدرة على عبور الأزمة
نشر بالأهرام الجمعة 14 أكتوبر
القدرة على عبور الأزمة
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، واثقا، كعادته، من قدرة مصر على تخطى الأزمات، والصعاب الحالية، كما تخطت من قبل أزمات كثيرة ربما كانت أكثر شدة، وضراوة.
الرئيس طمأن المواطنين على أن مصر بخير، وتقف على أرض صلبة، وأنها قادرة على تخطى الأزمة الاقتصادية الحالية وليس كما يروج أهل الشر، ودعاة اليأس، والإحباط.
قارن رئيس الجمهورية بين أوضاع «كورونا» الآن، وأوضاعها قبل عامين، وكيف خفت حِدة الأزمة، وأصبح التعامل معها متاحا، كما ضرب نموذجا آخر بالإرهاب، وكيف كان فى قمة ضراوته، وعنفوانه فى سنوات 2012 و2013 و2014 ثم تلاشى رويدا رويدا.
أهمية كلام الرئيس عبدالفتاح السيسى تنبع من كونها معلومات حقيقية وليس مجرد كلام إنشائى يهدف إلى بث الطمأنينة، والتهدئة فقط.
الإرهاب مثلا كان يضرب بعنف فى سيناء، والدلتا، وقلب القاهرة.. وكل المحافظات، وتوهم الإرهابيون، ومن يساندونهم من أهل الشر بقدرتهم على النصر، ووزعوا أنفسهم بين أمراء، وزعماء، ورعية.
بالصمود، والصبر، والجهد، والعمل، وبفضل الله أولا، ثم التحام الجيش، والشرطة، والشعب تم استئصال الإرهاب، وتجفيف منابعه، ولم يعد هناك سوى بعض الذئاب المنفردة التى لا تخلو منها دولة مهما تكن.
صحيح كان هناك ثمن، وهناك من ضحى من أجل الوطن، ونال الشهادة من رجال الجيش، والشرطة، والشعب، لكن فى النهاية انتصر الوطن، والشعب، وعاش ١٠٤ ملايين فى أمان، وسلام.
احتفال أمس بـ «يوم الخريجين» من طلاب الكليات العسكرية كان احتفالا بطعم «النصر» على كل التحديات، والأزمات، خاصة أنه تزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد.
أجيال جديدة من شباب الخريجين من الكليات العسكرية انضموا أمس إلى جيش مصر الذى يضم «خير أجناد الأرض» على مر التاريخ.
من اللقطات المعبرة، والذكية التى تحرص قواتنا المسلحة على ترسيخها انضمام خريجى كلية الشرطة، والأوائل من الجامعات المصرية إلى المشهد فى ذلك اليوم الرائع؛ ليقفوا صفا واحدا خلف قيادتهم مرددين «تحيا مصر»، ومؤكدين عزمهم على بذل كل غالٍ، ونفيس من أجل مصر، وشعبها العظيم.