ابن جندى بطل
نشر بالأهرام الجمعة 21 أكتوبر
ابن جندى بطل
وصلتنى رسالة من ابن بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، هو وليد طاحون، الذى كان والده أحد أبطال جنود رجال «الصاعقة» بالقوات المسلحة فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة.
وليد يتمنى تكريم والده الذى تجاوز الخامسة والسبعين من عمره، هو وكل الجنود الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة ومازالوا على قيد الحياة.
هؤلاء لا يريدون تكريما ماديا، لكنهم يريدون تكريما معنويا فى شكل شهادة، أو درع يفتخرون بها هم وعائلاتهم على مر الزمان، لتكون وثيقة بأنهم كانوا ضمن أبطال حرب أكتوبر المجيدة.
أعتقد أنها فكرة رائعة، خاصة أننا سنحتفل فى العام المقبل بذكرى مرور ٥٠ عاما على هذا الانتصار العظيم.
أتمنى أن يُخصص العام المقبل ليكون عاما للاحتفال بالذكرى الخمسين لتلك الحرب المجيدة، وأن يستمر الاحتفال طوال العام ليكون دافعا قويا لكل المصريين، وتأكيدا لقدرتهم على الانتصار فى كل التحديات من خلال استعادة روح أكتوبر المجيدة التى قهرت المستحيل، وأعادت العزة والكرامة لكل المصريين، والعرب.
فى هذا الإطار، يمكن إعداد مجلد ضخم بأسماء كل من شارك من الأبطال المصريين، والعرب فى هذه الملحمة العظيمة، وحصر الأحياء منهم، وتقديم شهادات التكريم لهم من خلال كل محافظة على حدة، على أن يتولى المحافظ المسئول، والمستشار العسكرى بكل محافظة استقبال، وتكريم أبناء محافظاتهم.
بالنسبة لمن تُوفى من الجنود بعد الحرب، فإنه من الممكن تكريم عائلاتهم (الزوجة، أو الأبناء)، وتسليمهم شهادات التكريم لتكون فخرا للعائلة على مر الزمان.
ولأن الشئون المعنوية للقوات المسلحة من العلامات المميزة، والرائدة فى الإعداد، والتنظيم، ولها تاريخ طويل من الإنجازات، ومشهود لها بالدقة، والكفاءة العالية- فمن الممكن أن تتولى هى الإشراف على تلك المهمة، وتوثيقها فى فيلم تسجيلى يُعرض خلال احتفالات العيد الخمسينى، ويتم نشره فى كل الوسائل الإعلامية، والصحفية، ومنصات التواصل.
نصر أكتوبر هو الانتصار الأعظم لمصر، والعرب فى العصر الحديث، ويستحق تخليد كل من شارك فيه من الشهداء، والمصابين، والضباط، والجنود، والأطقم الطبية.. وغيرهم من الفئات التى قد لا تكون معروفة بالضرورة.