25 ألف ساعة عمل
نشر بالأهرام الاثنين ٢٤ أكتوبر
25 ألف ساعة عمل
أمس، انطلق «المؤتمر الاقتصادى الثالث» خلال الأعوام الأربعين الماضية، حيث انطلق المؤتمر الأول عام ١٩٨٢، والثانى فى ٢٠١٥، ثم الثالث أمس فى العاصمة الإدارية.
كل مؤتمر من هذه المؤتمرات الثلاثة جاء فى توقيت مهم، حيث عُقد المؤتمر الأول عقب فترة الحرب، والمفاوضات، بعد ١٥ عاما من الحروب، والمفاوضات حتى جلاء القوات الإسرائيلية عن كامل الأراضى المصرية.
ثم كان المؤتمر الثانى عام ٢٠١٥ عقب ثورتين (عامى ٢٠١١ و ٢٠١٣) اللتين استتبعهما انطلاق الإصلاح الاقتصادى عام ٢٠١٦، مما أسهم فى تقوية الاقتصاد المصرى، وزيادة قدرته على مواجهة الأزمات التى كانت، ولاتزال، تلاحقه بسبب إهدار ما يقرب من ٤٧٧ مليار دولار نتيجة قيام الثورتين، والحرب على الإرهاب التى طال أمدها إلى ما يقرب من ١٠ سنوات.
شهد الاقتصاد المصرى خلال الثمانى سنوات الماضية انطلاقة كبيرة فى مختلف المجالات، وتم اتخاذ العديد من المسارات، والمبادرات لتجاوز مشكلة محدودية قدرات الدولة فى مواجهة متطلبات المواطنين، إلا أن جائحة «كورونا»، والحرب الروسية- الأوكرانية أسهمتا فى أزمة اقتصادية عالمية خانقة لم يشهدها العالم منذ ثلاثينيات القرن الماضى.
من هنا، جاء توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بعقد المؤتمر فى هذا التوقيت لكى يتشارك الشعب، والخبراء، والحكومة فى وضع «خريطة طريق» لمستقبل الاقتصاد المصرى، من خلال الحلول العاجلة للأزمة الراهنة، وكذلك الحلول طويلة الأمد لمصر المستقبل.
لفت انتباه الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى مقولة الكاتب الكبير جمال حمدان فى كتابه «وصف مصر» فى الستينيات، حينما أشار إلى عدم قدرة الدولة على اقتحام المشكلات، واللجوء إلى المسكنات، مما يزيد من تعقيد تلك المشكلات، مشيرا إلى أن مصر فى تلك الفترة كانت تعانى بعد حرب اليمن التى استمرت ٥ سنوات.
الرئيس، أيضا، أشار إلى أن إنجاز مشروع واحد هو مشروع حقل «ظهر» تطلب أكثر من ٢٥ ألف ساعة عمل متواصلة من رئيس الدولة، ومن الحكومة، بواقع ١٠ ساعات يوميا، من أجل إنجاز هذا المشروع الذى أسهم فى توفير احتياجات مصر من الغاز، وتصدير الفائض..
وللحديث بقية.