أهم الرسائل
نشر بالأهرام الأربعاء ٢٦ أكتوبر
أهم الرسائل
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصًا على أن يُلقى أمام الحاضرين فى الجلسة الافتتاحية لـ «المؤتمر الاقتصادى» الكثير من الرسائل المهمة؛ لتكون مطروحة للحوار، والنقاش العام داخل المؤتمر، وخارجه؛ من أجل أن تكون هناك شراكة حقيقية بين المواطن والدولة فى المرحلة المقبلة.
رسائل الرئيس لامست كل ما هو ما مطروح للنقاش فى الدوائر الخاصة، والعامة، ووضعت النقاط على الحروف فى تلك القضايا، ولعل أبرزها ما يلى:
أولا: الدولة المصرية أنفقت ٧ تريليونات جنيه فى ٨ سنوات على تحديث وتطوير كل القطاعات بلا استثناء، من خلال فكرة «المسارات المتوازية»، بحيث تكون هناك تنمية شاملة فى كل القطاعات، وبجميع المناطق.
ثانيا: تأكيد أن «العاصمة الإدارية» لم تكلف ميزانية الدولة أى أعباء، وأنه تم إنجازها من خلال «شركة العاصمة الإدارية» التى حققت فائضا كبيرا من خلال استثماراتها فى المرحلة الماضية.
ثالثا: قيام الدولة بمواجهة مشكلة «العشوائيات» التى كانت تشوه وجهها، خاصة المناطق الخطرة التى كانت تحمل بين جنباتها الموت لساكنيها، ولم تعد هناك مناطق خطرة فى مصر الآن، بعد أن تحولت تلك المناطق إلى سكن آدمى محترم.
رابعا: إطلاق «الحوار الوطنى» جاء بهدف الاستماع للجميع، على اعتبار أننا جميعا شركاء فى بناء المستقبل، والتصدى لحملات «التشكيك» التى تستهدف زعزعة الاستقرار.
خامسا: تأكيد أن قرارات «الإصلاح الاقتصادى» كانت ضرورة، وليست رفاهة، وأنها كانت عبورا لـ«قناية» صغيرة، وإلا تحولت إلى «بحر» واسع يصعب عبوره لو تم تأخيرها.
سادسا: تأكيد «بُعد النظر» فى اتفاقيات «ترسيم الحدود» بين مصر من جهة، وكل من اليونان، وقبرص، والسعودية من جهة أخرى، لأن هذه الاتفاقيات أسهمت فى توفير ما يقرب من ١٢٠ مليار دولار سنويا بأسعار هذه الأيام التى تضاعفت فيها أسعار الغاز إلى درجة كبيرة.
هذا بالإضافة إلى تأكيد أن قدرات الدولة لا تتحمل الصراعات والحروب، وأن المصريين، بوحدتهم، قادرون على التحدى، وعبور الأزمات، ومضاعفة مساحة المعمور فى بلدهم، لاستكمال الانطلاق إلى مستقبل أفضل لهم جميعا.