نشر بالأهرام الثلاثاء ١ نوفمبر
تغطية كل شبر

أمس كان حدثا خاصا ومميزا من الأحداث المهمة التى تمر بها الدولة المصرية، حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتاح «مركز التحكم المركزى للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة» بالمقطم.

أهمية هذا المركز أنه يجعل من الدولة المصرية مثل «قبضة اليد الواحدة»، بمعنى أنه لن تكون هناك مناطق معزولة، أو يصعب الوصول إليها فى حالة حدوث أزمات أو كوارث أو حوادث طرق أو حرائق.. أو غيرها من المشكلات التى يمكن أن تقع ـ لا قدر الله.

المركز يسهم فى توحيد جهود الدولة فى خدمات النجدة والإسعاف والحماية المدنية والطوارئ المتخصصة التابعة لوزارات الكهرباء والبترول والنقل.. والجهات الأخرى.

كل هذه الجهات سوف تعمل معا بالتناغم، وبسلاسة، وبأقصى سرعة ممكنة للتدخل فى التوقيت المناسب لإدارة الأزمات والسيطرة عليها، وتقليل الخسائر إلى أدنى حد ممكن، كما يحدث فى أرقى النظم العالمية.

ليس هذا فقط، بل إن الشبكة تقوم بتوفير كل البيانات والمعلومات أمام متخذى القرار على كل المستويات، مما يسهم فى إتاحة صورة متكاملة لتقدير الموقف من كل الزوايا، وفى مختلف الظروف.

لكل هذا أشار الرئيس فى مداخلته إلى أن إنشاء هذه الشبكة كان حلما ظهر للوجود، مشيرا إلى أنه سوف يتم الانتهاء من المنظومة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ على مستوى الجمهورية خلال 4 أشهر.

الشبكة مؤمنة بنسبة ١٠٠% وغير قابلة للاختراق، أو التدخل فيها، لأنه تم استخدام أحدث الأساليب العلمية فى مجال التأمين، بحيث يمكن التعامل مع الأزمات فى أى مكان على الخريطة المصرية من الإسكندرية إلى أسوان بكل دقة وسرعة، وتحقيق أعلى درجات الأمان.