نافذة ضوء جديدة
نشر بالأهرام الخميس ٣ نوفمبر
نافذة ضوء جديدة
فتح قناة تليفزيونية، أو محطة إذاعية، أو صحيفة ورقية، أو إلكترونية - يُعَدُ نافذة ضوء جديدة، ومساحة إضافية للحرية.
المعلومات الآن هى السلاح القوى فى مواجهة الشائعات، والفراغ دائما يبحث عمن يشغله، لذلك فلابد من ملء الفراغ بالمعلومات، والحقائق بعيدا عن الشائعات، والأكاذيب.
انطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» يأتى فى هذا الإطار، وأن تأتى متأخرا أفضل من ألا تأتى، فهى إضافة مهمة، ووجودها كان ضروريا محليا، وعربيا، ودوليا.
مصر كانت دائما صاحبة الريادة الصحفية، والإعلامية، وكانت، ولاتزال، دائما صاحبة السبق فى هذا المجال.
فى مصر يوجد أقدم، وأهم صحيفة فى العالم العربى وهى صحيفة «الأهرام»، ومن مصر خرجت إذاعة «صوت العرب»، تلك الإذاعة الرائدة فى العالم العربى، والتى قادت العالم العربى فى الخمسينيات، والستينيات، والسبعينيات خلال موجات التحرر العربى.. وما بعدها.
الآن مصر تعود بقوة فى مجال الإعلام، وتطلق قناة «القاهرة الإخبارية» لتكون إضافة جديدة، ومميزة فى الإعلام لكل الناطقين باللغة العربية فى العالم، وتقدم التغطية الإخبارية لكل الأحداث المحلية، والعربية، والدولية بتجرد، ومصداقية، وتتحرى دقة الخبر، والمعلومة، وترد على الشائعات، والأكاذيب، وتحافظ على أخلاقيات المجتمع المصرى، والعربى.
إطلاق القناة، فى حد ذاته، مطلب مهم، وحيوى، والمؤكد أن نجاحها المتوقع- إن شاء الله- سوف يضع الإعلام المصرى فى المقدمة، ويستعيد أمجاد النجاحات السابقة للإعلام، والصحافة فى مصر.
مصر هى الدولة الأكبر، والأهم فى المنطقة، وهى قلب العروبة، ومفتاح إفريقيا، وهمزة الوصل بين العرب وإفريقيا من جهة، وأوروبا وآسيا وبقية دول العالم من جهة أخرى.
كل التمنيات الطيبة لقناة «القاهرة الإخبارية»، وأهلا بها كنافذة ضوء جديدة فى سماء الإعلام المصرى، والعربى، وكل التوفيق للزميل أحمد الطاهرى، رئيس القناة، وكل فريق العمل فى الداخل، والخارج.