لا توجد مخيمات..!
نشر بالأهرام الجمعة 4نوفمبر
لا توجد مخيمات..!
كنت فخورا وأنا أستمع إلى الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية فى مصر، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «الدواء» الذى عقدته مؤسسة «الأهرام» على مدى يومى الأحد والإثنين الماضيين.
الدكتورة نعيمة استعرضت تجربة مصر فى مجال علاج فيروس «سى»، وكيف تحولت من الدولة الأعلى إصابة إلى دولة خالية من فيروس «سى» وكذلك أشادت بتجربة مصر فى مواجهة فيروس «كورونا«.
أيضا، تطرقت الدكتورة نعيمة إلى موقف اللاجئين المقيمين بمصر، وأشارت إلى أن مصر من الدول القليلة التى لا توجد بها مخيمات للاجئين، وأنه تتم معاملة اللاجئين معاملة المواطنين، كما تتم إتاحة الخدمة الطبية، والعلاجية لهم دون تفرقة مع المواطنين المصريين.
شىء يدعو للفخر والاعتزاز بالدولة المصرية، وقدرتها على احتواء تلك الأزمات الخطيرة، خاصة أزمة اللاجئين، لأنها غير ملزمة بهم، وهناك دول كثيرة تمنع دخولهم بشتى الطرق، وإذا نجحوا فى المغامرة والدخول عزلتهم فى مخيمات غير آدمية، وطالبت دول العالم بالمساهمة فى تحمل فاتورة إقامتهم.
يحدث هذا فى بولندا الآن على سبيل المثال، حيث يقوم الاتحاد الأوروبى بدفع تكاليف لاستضافة مواطنى أوكرانيا، وهناك دول تمارس أقصى أساليب التضييق على المهاجرين، وعلى رأسها أمريكا، وبريطانيا، وإيطاليا، واليونان.. وبقية دول الاتحاد الأوروبى.
بريطانيا قامت بترحيل اللاجئين إلى رواندا، وأمريكا أقامت سورا ضخما بينها وبين المكسيك، وخصصت معسكرات للمهاجرين على جانب السور.
يوجد فى مصر أكثر من ٨ ملايين لاجئ من السودان، واليمن، والعراق، وليبيا، وسوريا.. وجنسيات أخرى كثيرة.
اللاجئون العرب ربما يزيد عددهم على ٩٥% من إجمالى عدد اللاجئين الموجودين فى الأراضى المصرية، ولم نسمع عن دعم عربى لمصر فى هذا المجال.
لكل ذلك، تظل مصر هى قلب العرب النابض، والأم الحنون لكل أبناء الوطن العربى.