رسائل بايدن
نشر بالأهرام الأثنين 14 نوفمبر
رسائل بايدن
زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لمصر زيارة مهمة، فهى أول زيارة لرئيس أمريكى منذ ١٣عاما، حيث كانت زيارة الرئيس الأسبق باراك أوباما هى آخر زيارة لرئيس أمريكى فى عام 2009 .
قبلها زار مصر جورج بوش عام ٢٠٠٨، وكلينتون عام ٢٠٠٠، وكارتر عام ١٩٧٨، ونيكسون عام ١٩٧٤، وكان أبرز الرؤساء الأمريكيين الذين زاروا مصر فرانكلين روزفلت، الذى زار مصر ٣ مرات، وكان أول رئيس أمريكى يقوم بزيارتها، ثم يكرر هذه الزيارة 3 مرات.
زيارة بايدن جاءت بالتزامن مع مرور ١٠٠ عام على تأسيس العلاقات المصرية - الأمريكية، وفى توقيت مهم، لأنه رئيس أكبر، وأهم دولة فى العالم، وزياراته الخارجية محسوبة بدقة، وجدوله مشحون دائما، ومضغوط.
الزيارة جاءت عقب انتهاء جولة انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، رغم أن هناك وفدا أمريكيا كبيرا حضر إلى مصر فى قمة المناخ برئاسة جون كيرى، نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، ورئيس الوفد، كما حضرت نانسى بيلوسى، رئيس مجلس النواب، إلا أن بايدن أصر على الحضور، مما يؤكد أهمية الزيارة فى توقيتها، والحرص على المشاركة بأعلى مستوى تمثيل فى هذا الحدث التاريخى المهم فى مصر.
الرئيس الأمريكى تحدث باحترام، وود شديدين مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأكد احترامه لمصر، وحضارتها، وشعبها، ووصفها بأنها «أم الدنيا» (وهو وصف محبب لنا كمصريين)، مستندا فى ذلك إلى حضارة مصر العريقة الممتدة عبر ٧ آلاف عام.
مشاركة بايدن فى قمة المناخ، واجتماعه الثنائى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكلمته أمام القمة- حملت رسائل ثقة كبيرة فى مصر، وقيادتها، وقدرتها على التعامل مع الأزمات الدولية، والإقليمية.
توقيت الزيارة كان محددا مسبقا يوم ١١/١١، وإتمامها فى توقيتها، ونجاحها الكبير رسالة أخرى مهمة للداخل، وضرورة عدم الالتفات للشائعات، وبث السموم التى تريد «الشوشرة»، و«تشتيت» الاهتمام، بعد أن كشفها الشعب بوعيه، وحضارته، ونضجه.