الصدام بين أمريكا وإسرائيل!
نشر بالأهرام الأربعاء 16 نوفمبر
الصدام بين أمريكا وإسرائيل!
هل من الممكن أن يحدث صدام بين أمريكا وإسرائيل خلال المرحلة المقبلة؟!
نيد برايس، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وصف مشاركة إيتمار بن غفير، المقرر تعيينه فى الحكومة الجديدة، فى مهرجان إحياء ذكرى «مائير كهانا» بأنها «مثيرة للاشمئزاز»
المعروف أن «مائير كهانا» منظمة إرهابية، ولاتزال مصنفة فى الولايات المتحدة الأمريكية «منظمة إرهابية».
الإدارة الأمريكية حذرت من وجود متطرفين فى الحكومة الجديدة ممن لهم آراء معادية على أساس عرقى، وعنصرى ضد العرب، والفلسطينيين، لأن هذا، حسب وصف الإدارة الأمريكية، يسىء إلى سمعة الحكومة الإسرائيلية، ويلحق الضرر بأصدقائها، ويسهم فى التأثير سلبا على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
«بن غفير» إحدى الشخصيات المتطرفة المثيرة للجدل بأفعاله، وتصرفاته، وهو دائم الاقتحام للمسجد الأقصى، ويؤمن بطرد العرب، والفلسطينيين من إسرائيل، واستخدام العنف ضدهم، ويؤمن بسياسة الفصل العنصرى.
للأسف «بن غفير» ليس وحده، المرشح للحكومة الجديدة وإنما هناك الكثير من المتطرفين اليمينيين سوف يشاركون فى حكومة نيتانياهو الجديدة، فهل هذا سوف يكون بداية لعزل إسرائيل، ووقوع صدام بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية؟!
لن يحدث هذا إلا إذا اتفق الفلسطينيون أولا، ولموا شملهم، وتمت ترجمة مفاوضات «توحيد الفصائل» إلى أفعال حقيقية، وإلى جانب الفلسطينيين، لابد أن يكون هناك موقف عربى موحد مساند، وداعم للشعب الفلسطينى فى كل المحافل الدولية.
أيضا، من الضرورى مساندة حصول الدولة الفلسطينية على «العضوية الكاملة» فى الأمم المتحدة، وهو القرار الذى اتخذته «القمة العربية» الأخيرة فى الجزائر، والذى سيسهم فى الضغط على إسرائيل، وكشف وجهها القبيح أمام العالم.