حبس الزوج البلطجى
نشر بالأهرام الجمعة 18 نوفمبر
حبس الزوج البلطجى
بعيدا عن التعليق على أحكام القضاء، فقد عاقبت محكمة جنح قسم ثالث الإسماعيلية المتهم عبدالله أحمد، المشهور بـ«عريس الإسماعيلية»، بالحبس سنة مع الشغل لقيامه بضرب زوجته المعروفة أيضا بـ«عروس الإسماعيلية».
النيابة أحالت المتهم إلى المحاكمة محبوسا بتهمة ضرب زوجته عمدا على ذمة القضية، وشهد والد الزوجة فى القضية، وأكد تعدى الزوج.
المستشار الجليل عمر القصاص، رئيس المحكمة، أصدر الحكم بمعاقبته بالحبس سنة مع الشغل ليكون علامة «فارقة»، و«حضارية» ضد مبدأ إهانة الزوجات، ومعاملتهن بشكل غير آدمى.
اللجوء إلى ضرب الزوجات سلوك «همجى» و«بلطجى»، ووصمة عار تلحق بالزوج، لأنه يستغل ضعف البنيان العضلى للزوجة، ويقوم بالبلطجة عليها.
الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب أكد فى تصريح لمجلة «صوت الأزهر» أن العنف ضد المرأة، وإهانتها بأى حال دليل فهم ناقص، أو جهل فاضح، أو قلة مروءة، وهو حرام شرعا، مشيرا إلى أن الإسلام لا يقبل بالإيذاء البدنى لأسرى الحرب، فما بالنا بالزوجة، والأم؟!
كلام عظيم من شيخ جليل، وحكم ناصع من مستشار يستحق كل التقدير، لأنه يُنهى الجدل «الفارغ» حول قضايا جدلية لابد أن تنتهى، وأن يتحمل كل مخطئ مسئوليته مهما يكن، وتحت أى مسمى.
كيف يمكن للزوجة أن تُهان أمام أبنائها أو أمام أسرتها أو أمام نفسها؟، وكيف يقبل الزوج «البلطجى» أن يستعمل العنف ضد زوجته؟، وهل يقبل هذا لوالدته، أو شقيقته؟
تجريم ضرب الزوجات يجب أن يتم تضمينه فى قانون الأحوال الشخصية الجديد بعد أن أعلن شيخ الأزهر الجليل رأيه الواضح، والحاسم.
القانون الجديد للأحوال الشخصية لابد أن يسد كل الثغرات للحفاظ على كيان الأسرة، والمجتمع بشكل عادل، ومتوازن، بعيدا عن الثغرات التى يتفنن البعض فى اختراقها.