الاعتذار٣ آلاف سنة
نشر بالأهرام الأثنين 21 نوفمبر
الاعتذار٣ آلاف سنة
«على أوروبا أن تعتذر على مدى ٣ آلاف سنة مقبلة عما فعلته على مدى ٣ آلاف سنة سابقة»، هذا هو مضمون تصريحات جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، أمس الأول، التى ألقاها فى مؤتمر صحفى بالدوحة؛ حينما كان يتحدث عن النفاق الغربى فى التعامل مع الشعوب العربية، والإفريقية، ويعطى دروسا كاذبة عن حقوق الإنسان فى الغرب.
تحدث إنفانتينو مستهجنا حملات التشويه، والتشكيك التى تعرضت لها دولة قطر فى الغرب، لكونها دولة عربية تقوم بتنظيم كأس العالم.
استعاد رئيس الاتحاد الدولى حملات «التنمر» التى واجهها شخصيا فى سويسرا، لأنه كان من أصول إيطالية، ولا يجيد الألمانية، وأن والديه كانا يعملان فى ظروف صعبة بسويسرا، وليس فى قطر، وأبدى اعتذاره لدولة قطر عن حملات النفاق، والأكاذيب التى تعرضت لها، قائلا: «أنا عربى.. أنا قطرى.. أنا إفريقى.. أنا كل هؤلاء».
تصريحات رئيس الاتحاد الدولى كشفت عن جانب من حملات التشويه التى يتعرض لها كل ما هو عربى، وإفريقى تحت مسميات حقوق الإنسان، وحملات التشكيك، والأكاذيب، فى حين يتناسى الغرب مواقفه العدائية من المهاجرين الذين يلقون حتفهم فى البحار، والمحيطات نتيجة المطاردات العدوانية ضدهم، وإغلاق أبواب الأمل أمامهم بدوافع عنصرية، وعدائية، وغير إنسانية.
أتمنى أن تكون تصريحات رئيس الاتحاد الدولى فى هذا المحفل العالمى، الذى يتابعه المليارات فى الكرة الأرضية، رسالة واضحة إلى هؤلاء المنافقين - كما سماهم - والكف عن العداء، والتمييز لكل ما هو عربى، وإفريقى فى المرحلة المقبلة.
كل التمنيات الطيبة لدولة قطر الشقيقة فى تنظيم ناجح، ومبهر لكأس العالم فى نسختها الحالية التى انطلقت أمس، وتستمر على مدى شهر كامل.