الإعدام للخاطفين
نشر بالأهرام الأربعاء ٢٣ نوفمبر
الإعدام للخاطفين
نجحت عيون مصر الساهرة من رجال وزارة الداخلية فى إعادة الطالبة الجامعية المختطفة إلى أسرتها فى أقل من ٢٤ ساعة.
مجهود عظيم، ومشرف للشرطة المصرية، بمتابعة دقيقة من اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، مما أدى إلى إلقاء القبض على عصابة اللصوص الأربعة داخل مزرعة بوادى النطرون.
قصة مثيرة نشرتها صفحة «حوادث السبت» بجريدة «الأهرام» السبت الماضى للزميل المتميز محمد شومان، وكشف فيها عن قصة الطالبة المجتهدة التى تعمل فى صيدلية شقيقتها، وفى أثناء عودتها تعرض لها هؤلاء المجرمون الأربعة، واحتجزوها بنية ابتزاز أسرتها، وطلبوا فدية قدرها مليون جنيه من والدها المقيم بمدينة بدر فى محافظة البحيرة.
على الفور تحركت أجهزة وزارة الداخلية، ولم تكد تمر ٢٤ ساعة حتى تم تحديد أماكن الخاطفين، وبسرعة شديدة توجهت حملة مكبرة، وألقت القبض على المجرمين، وتم إطلاق سراح الطالبة، وإعادتها إلى أسرتها.
المجرمون اعترفوا بأنهم كانوا يبحثون عن المال، وأنهم اختطفوا الطالبة بغرض ابتزاز أسرتها، وأرشدوا عن السلاح المستخدم فى الجريمة، وسيارة الطالبة، والدراجة النارية المستخدمة فى الواقعة.
جهد عظيم، ورائع يحتاج إلى سرعة الإجراءات من النيابة العامة، وإحالة هؤلاء المجرمين إلى المحاكمة العاجلة بتهمة خطف أنثى، وتهديد حياتها، وترويع أسرتها، والمجتمع.
أتمنى أن يتم الحكم على هؤلاء المجرمين بالإعدام شنقا، لأن هذا هو الحكم العادل ضد هؤلاء، وليس مطلوبا أن يتم سجنهم بأقصى العقوبات حتى لو كانت هذه العقوبات هى الأشغال الشاقة المؤبدة.
هؤلاء لا يستحقون الحياة، لأنهم قاموا، مع سبق الإصرار والترصد، بخطف أنثى، وتهديد حياتها، وترويع أسرتها.
المؤكد أن لهؤلاء سجلات إجرمية، وسجنهم سوف يساعدهم على ترسيخ مفاهيمهم الإجرامية، والقصاص الوحيد منهم هو الإعدام لمصلحة تنظيف المجتمع من هؤلاء، وأمثالهم.