نشر بالأهرام الخميس ٢ مارس

القدرة على مد الجسور

يتميز الرئيس عبدالفتاح السيسى بقدرته الفائقة على مد الجسور، وإقامة علاقات صداقة متميزة مع من يلتقيهم من المسئولين، والزعماء، والقيادات.

هذه القدرة المتميزة تسهم فى إحداث نقلة سريعة للعلاقات مع زعماء الدول الذين يلتقيهم الرئيس فى المناسبات الدولية المختلفة، أو من خلال الزيارات الثنائية.

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان نموذج لذلك، حيث تحدث أوربان عن عمق علاقته الشخصية بالرئيس، وكيف انعكست هذه العلاقة المتميزة على مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين.

رئيس الوزراء المجرى أشار إلى أن العلاقات المصرية- المجرية ممتدة عبر ٩٥ عاما، إلا أنها لم تشهد هذه الحميمية، وهذا العمق إلا خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لما جمعهما من علاقة صداقة وطيدة.

وقع الزعيمان أمس الأول على اتفاقية رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية فى كل المجالات، وشهدا مراسم توقيع مذكرات تفاهم فى قطاعات التعليم، والطاقة النووية، والشباب.. وغيرها من القطاعات.

اعترف رئيس الوزراء المجرى بفضل مصر، ودورها الحيوى فى صد حملات الهجرة غير الشرعية، وأنه لولا استقرار مصر، وقوتها لغرقت أوروبا فى الهجرة غير الشرعية.

رفع مستوى العلاقات إلى «الشراكة الإستراتيجية» يعنى تطور مهم فى مجال العلاقات الثنائية سياسيا، واقتصاديا، وهو الأمر الذى سوف ينعكس على تدفق الاستثمارات المجرية إلى مصر، وإقامة منطقة للصناعات المجرية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذلك زيادة أعداد السائحين المجريين إلى مصر.

العلاقات المصرية - المجرية ليست استثناء، وإنما تأتى فى إطار نجاح مصر فى إقامة علاقات دولية متوازنة، وقوية مع العديد من دول العالم، بفضل ما يتمتع به الرئيس عبدالفتاح السيسى من قدرة على مد الجسور، ونسج الصداقات بما يليق بمكانة مصر، وحضارة شعبها.