أسعد أوقات الرئيس
نشر بالأهرام الجمعة ٣ مارس
أسعد أوقات الرئيس
زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى محافظات مصر لم تعد حدثا استثنائيا، كما كان يحدث فى عهد الرؤساء السابقين، وإنما أصبحت أمرا اعتياديا، ويكاد يحدث فى مدى زمنى قصير جدا.
أيضا زيارات الرئيس إلى المحافظات لم تعد زيارات رسمية داخل القاعات، وإلقاء خطاب أمام الحاضرين، وإنما أصبحت لها نكهة خاصة، حيث يحرص الرئيس على تكثيف الزيارات الميدانية، والنزول إلى القرى، وزيارة المدارس، ومراكز الشباب، والوحدات الصحية.
كذلك يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على إجراء الحوارات، وتبادل الأحاديث، والاستماع إلى الكبار، والشباب، والسيدات، وكل الفئات.
أعلم أن الرئيس يقضى أفضل أوقاته وهو بين المواطنين، ويسعد بتلك الأوقات أفضل من أى أوقات أخرى، لأنه يعيش كمواطن عادى، ويحب أن يكون كذلك، لذلك فهو حريص، كل الحرص، على الاستماع للمواطنين فى القرى، والمدارس، والجامعات، ومراكز الشباب.
حتى اللقاءات المجمعة الرسمية داخل القاعات يُمسك فيها الرئيس دائما بمفكرته، وقلمه، ويدون الملاحظات، ويسجل الأفكار، ويتدخل بالنقاش، ولا يترك شيئا يمر دون تدقيق.
أمس المنيا كانت محطة الرئيس التى ذهب إليها مبكرا، وتناول الإفطار مع أهالى قرية «المعصرة»، التى تحولت إلى قرية نموذجية رائعة بفضل مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى.
ما حدث فى «المعصرة» شئ مبهر فى قلب الصعيد، ويدعو للفخر، ويؤكد مبدأ «العدالة الاجتماعية فى التنمية»، فلا فرق بين مدينة أو قرية، ولا فرق بين محافظات الوجه البحرى والقبلى، فالمواطنون سواسية، ولهم الحقوق نفسها، وعليهم الواجبات ذاتها فى كل شبر من أراضى الدولة المصرية.