«النازية» فى حوارة
نشر بالأهرام الأثنين 6 مارس
«النازية» فى حوارة..!
ما حدث فى قرية «حوارة» بالضفة الغربية هو شكل من أشكال «النازية» الجديدة، حيث أحرق المستوطنون اليهود المنازل، والسيارات، وقاموا بأعمال «همجية» لم يشهدها العالم منذ انتهاء عصر النازية.
المستوطنون اليهود المتطرفون يقومون بأفعالهم وسط حماية حكومية رسمية من حكومة بنيامين نيتانياهو المتطرفة، بل إن هناك وزيرا إسرائيليا دعا إلى «محو» قرية حوارة الفلسطينية!
أعتقد أن هذه الدعوة الشنيعة لم يفعلها هتلر، وبذلك يكون الوزير الإسرائيلى قد تجاوز هتلر فى أفعاله النازية المقززة.
وزارة الخارجية المصرية نددت بأشد العبارات بالتصريحات التحريضية لوزير مسئول فى الحكومة الإسرائيلية، والتى تتنافى مع كل القوانين، والأعراف، والقيم الأخلاقية، والقانونية، وتفتقر إلى المسئولية التى يجب أن يتحلى بها أى مسئول يشغل منصبا رسميا.
فى تصورى أن الميزة الوحيدة لتصريحات الوزير «العنصرى» أنها تؤكد الوجه البغيض للحكومة الإسرائيلية أمام العالم.
أعتقد أن إسرائيل تسير نحو «الهاوية» بسرعة شديدة، فالعالم الآن بات متفهما أكثر لعمق الأزمة الفلسطينية، ومتعاطفا مع الشعب الفلسطينى أكثر من أى وقت مضى، وحتى تصريحات الإدارة الأمريكية باتت تتسم بالقوة، والإدانة الواضحة، والصريحة للتصرفات الإسرائيلية.
ممثل الاتحاد الأوروبى فى فلسطين يطالب بمحاكمة، ومحاسبة كل من شارك فى الاعتداءات على ممتلكات، وسكان قرية حوارة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش طالب بوقفة حاسمة ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
أتمنى ترجمة ردود الفعل إلى مواقف، وإجراءات عقابية ضد الحكومة الإسرائيلية، كما يفعل الغرب مع روسيا فى حربها على أوكرانيا.