ضربة موجعة فى قلب إسرائيل
نشر بالأهرام الأربعاء 15 مارس
ضربة موجعة فى قلب إسرائيل
الاتفاق السعودى- الإيرانى «برعاية الصين»، والذى يقضى باستئناف العلاقات الدبلوماسية، وعودة العلاقات بين الدولتين إلى مسارها الطبيعى- «ضربة موجعة فى قلب إسرائيل»، وفشل لمخططها «فرض عُزلة على إيران» تمهيدا لشن حرب ضدها.
أعتقد، أيضا، أن رعاية الصين هذا الاتفاق تشكل «خطوة إضافية فى إعادة تشكيل النظام العالمى الجديد»، ودخولها كلاعب أساسى فيه، بعيدًا عن «الهيمنة الأمريكية».
صحيح أن الاتفاق لم يكن مفاجأة، وأن هناك العديد من الجولات السابقة التى استهدفت تحقيق تلك الخطوة، خاصة من الجانبين العراقى والعمانى، لكن المفاجأة كانت فى التوقيت، وفى الرعاية الصينية له.
مصر رحبت بهذا الاتفاق، باعتباره خطوة مهمة من أجل إزالة «مواضع التوتر» فى العلاقات على المستوى الإقليمى، وأن يكون لهذا الاتفاق مردود إيجابى إزاء سياسات إيران الإقليمية، والدولية، مما يسهم فى استقرار المنطقة، ويلبى آمال الشعوب فى الازدهار والتقدم.
لو حَسُنت النيات، فإن هذا الاتفاق سوف يكون له مردود إيجابى ضخم على العديد من القضايا العالقة، خاصة فى اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وحلحلة المشكلات فى هذه الدول، مما يضمن إيجاد مخرج للأزمات التى تعانى بسببها هذه الدول منذ فترة ليست بالقصيرة.
استقرار المنطقة وازدهارها يصب فى مصلحة الشعوب، وعودة الهدوء إلى تلك المنطقة الملتهبة بعد أكثر من ١٠ سنوات من الفوضى، لتعود أكثر قوة، وتلاحما خلال الفترة المقبلة.
المؤكد أن استقرار المنطقة يُقلق إسرائيل، وهى التى تسعى إلى إشعال معارك جانبية لطمس جرائمها فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، خاصة فى ظل حكومة بنيامين نيتانياهو الجديدة الأكثر تطرفا فى تاريخ الحكومات الإسرائيلية.
أتمنى أن يسير الاتفاق السعودى- الإيرانى على ما يُرام، وألا تتدخل الأيادى الأجنبية «الخفية» فى تعطيله، وإفشاله، والعودة مرة أخرى إلى المربع صفر.