لا بديل عن الصناعة والزراعة
نشر بالأهرام الخميس 16 مارس
لا بديل عن الصناعة والزراعة
أمس كان موعدًا مع افتتاح ٦ مصانع جديدة للأسمدة الأزوتية، لتضاف إلى مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالمنطقة الصناعية فى العين السخنة.
ميزة هذا المجمع أنه يحقق الهدفين معًا، فهو مجمع صناعى ضخم للاستهلاك المحلى، والتصدير، لكنه، أيضا، ضرورى للإنتاج الزراعى، والتوسع فيه، فلا زراعة من دون أسمدة.
العالم يعانى الآن نقصًا خطيرًا فى الأسمدة، مما أدى إلى تراجعٍ فى إنتاجية العديد من المحاصيل فى كثير من دول العالم.
من هنا، تأتى أهمية الافتتاح الذى قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا المجمع الصناعى الضخم الذى انتهت مرحلته الأولى فى أغسطس ٢٠١٩، وشملت مجمع الأسمدة الفوسفاتية، ثم كانت المرحلة الثانية أمس، وتخص مجمع الأسمدة الأزوتية.
قبل افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية، كانت مصر تقوم بتصدير الفوسفات خامًا، ثم استيراد الأسمدة الفوسفاتية مرة أخرى، أما الآن فقد أصبحنا نقوم بتصنيع الفوسفات، واستخدام الأسمدة الفوسفاتية فى الزراعة، وتصدير الفائض.
الرئيس أشار، فى مداخلته، إلى حجم الجهد المبذول الذى يقف وراء ظهور تلك المشروعات إلى النور، لأنه لولا ما تم إنجازه فى قطاع الكهرباء والطاقة، لما كان من الممكن أن تُقام هذه الصناعات.
صحيح أن الصناعة تحتاج إلى صبر، وجهد، وتكاليف، لكن لا بديل عنها، فهى أولًا تغطى تكاليفها مهما تكن، وتسهم فى توفير الاحتياجات المحلية، ثم تصدير الفائض.
أما المشروع الأضخم الذى أشار إليه الرئيس، فى مداخلته أيضا، فهو مشروع زراعة واستصلاح ٣٫٥ مليون فدان موزعة فى الدلتا الجديدة، وتوشكى، والفرافرة، والريف المصرى.. وغيرها، وهو المشروع الأضخم فى تاريخ الدولة المصرية منذ عصر محمد على.
هذا المشروع العملاق يسير بخطى حثيثة، وبعد استكماله سوف يسهم فى تغيير المعادلة الاقتصادية فى مصر، سواء من حيث سد الفجوة الغذائية، أو زيادة الصادرات وخفض الواردات بشكل كبير، وهذا هو المهم.