نشر بالأهرام الأربعاء 22 مارس
أجمل هدية..!
أجمل هدية قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى للأمهات فى أثناء الاحتفال بعيدهن أمس الأول هى القرار الذى أصدره بالعفو عن جميع الغارمات والغارمين.

قرار الرئيس العفو عن كل الغارمات والغارمين ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان المعظم كان مفاجأة سارة للأمهات المصريات اللاتى يقضين عقوبة الحبس خلف القضبان بسبب ديونهن، وهو القرار الذى شمل الغارمين أيضا، ليعود أرباب الأسر إلى أحضان أسرهم، ويسهم كذلك فى لم شمل الأسر قبل شهر رمضان المعظم.

الاهتمام بالغارمات والغارمين مبادرة إنسانية تحمس لها رئيس الجمهورية، وقام بتفعيلها على أرض الواقع، بمشاركة «صندوق تحيا مصر»، والجمعيات الأهلية، والخيرية التى تعمل فى هذا المجال، وقد تم الإفراج عن عدد كبير منهم خلال الفترة الماضية بعد أن تم تسديد ديونهم.

أما القرار الجديد فهو يشمل عفوا رئاسيا عن كل المحكوم عليهم من الغارمين والغارمات، وبذلك تصبح السجون المصرية (لأول مرة) خالية تماما من الغارمين والغارمات.

معظم الغارمات والغارمين من البسطاء الذين تعثروا فى سداد ديونهم، أو فشلوا فى سداد الأقساط المستحقة عليهم نتيجة تجهيز البنات، والأولاد، أو شراء مستلزمات منازلهم من الأدوات الكهربائية، والمنزلية، والاحتياجات المختلفة.

هذه النوعية من الغارمين والغارمات تستحق الرعاية والاهتمام، فهم ليسوا من مليونيرات القروض، أو الصفقات، ولكنهم بسطاء يبحثون عن تلبية بعض المطالب الحياتية، أو تجهيز بناتهم، وأولادهم، فوقعوا فى دائرة التعثر، وعدم السداد، وكان مصيرهم الحبس خلف القضبان.

الرئيس (الإنسان) عبدالفتاح السيسى أدخل الفرحة إلى قلوب آلاف الأسر بقرار العفو الرئاسى عن الغارمين والغارمات، وازدادت الفرحة مع صدور القرار بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المعظم، لتكتمل فرحة الأسرة المصرية على مائدة الشهر المبارك.