الأميرة فاطمة وأشقاؤها

نشر بالأهرام الثلاثاء 28 مارس
الأميرة فاطمة وأشقاؤها
استكمالا لمقال أمس عن أوبرا وينفرى وأشقائها، وثقافة التبرع للأعمال الخيرية المنتشرة فى الغرب، والتى وصلت إلى درجة التبرع بكامل الثروة، أو معظمها لدى الكثيرين من مليارديرات، ومليونيرات الصناعة، والتكنولوجيا، والفنانين، والإعلاميين - فإن هذه الثقافة، للإنصاف، كانت، ومازالت، منتشرة فى مصر منذ فترة طويلة، لكن النجوم فيها يظهرون على استحياء الآن، ولا أعرف ما السبب فى ذلك؟ فى حين أن معظم أبطالها من الطبقات الأقل ثراء.
قبل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ تبرعت الأميرة فاطمة إسماعيل بأرض جامعة القاهرة، وخصصت مساحات كبيرة من الأراضى التى تمتلكها كوقف للصرف على أنشطة الجامعة المختلفة.
أيضا، فإن مستشفى الدمرداش يرجع الفضل فى إقامته إلى السيد عبدالرحيم باشا الدمرداش الذى تبرع بالأرض، وأنشأ المبانى، وأوقف الكثير من الأراضى للصرف عليه.
هناك أيضا أحمد المنشاوى باشا من الغربية الذى أوقف ما يقرب من ٥ آلاف فدان للأعمال الخيرية، وإقامة المستشفيات، والمدارس، والمعاهد.
أما الأمير عمر طوسون فكان أكبر المساهمين فى الأعمال الخيرية، وكذلك أحمد عبود باشا... وغيرهم من الأسماء التى أنفقت نسبة كبيرة من أموالها على التعليم، والصحة، والأعمال الخيرية، والإنسانية المتنوعة.
للإنصاف، هناك بعض رجال الأعمال، والأغنياء حاليا ينفقون بسخاء على الكثير من الأعمال الخيرية فى المجالات التعليمية، والصحية، والغذائية.. وغيرها.
الملاحظة المثيرة هى اختفاء نجوم الفن، والإعلام، والرياضة من تصدر مشاهد الأعمال الخيرية كما يحدث فى الخارج، مكتفين بشراء أساطيل السيارات، والطائرات، كما أعلن واحد منهم أنه يمتلك ١٤ سيارة من طرازات حديثة، بالإضافة إلى طائرة خاصة.. ولا تعليق.

Back to Top