نشر بالأهرام الخميس 30 مارس
أزمة الأطباء
تصاعدت فى الآونة الأخيرة قضية هجرة الأطباء، والعجز الواضح فى القطاع الطبى بسبب تزايد هجرتهم إلى الدول العربية، والأجنبية على السواء.

مشكلة الأطباء ظهرت مع بدء ظهور جائحة «كورونا»، وقيام الدول العربية، والأجنبية بتقديم تسهيلات، وإغراءات كبيرة للعاملين فى القطاع الطبى من أجل هجرتهم إلى هناك، وتقديم مزايا مادية كبيرة لهم لتحفيزهم على ذلك.

لاتزال هذه الأزمة موجودة، بل إنها فى تزايد مستمر، خاصة مع تصاعد المشكلات الاقتصادية المحلية، والعالمية.

تحدثت إلى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، الذى أشار إلى أن هذا الموضوع محل اهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنه وجه بدراسة تحسين أحوال الأطباء، ومن هنا فقد تقرر تشكيل لجنة لهذا الغرض بالقرار رقم ١١٦ لسنة ٢٠٢٣، بهدف الخروج بتوصيات لتحسين بيئة العمل من كل الجوانب، بما يضمن توفير بيئة جاذبة للعاملين بالقطاع الطبى.

أوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن وزارة الصحة تستهدف تحسين أوضاع الفريق الصحى بأكمله (أطباء، أطباء أسنان، صيادلة، علاج طبيعى، أعضاء هيئة التمريض)، بالإضافة إلى الطاقم الإدارى من العاملين بالقطاع الصحى.

وأضاف: استمعنا إلى كل الآراء فى الجلسة الأولى، وناقشنا أهم التحديات التى تواجه القطاع الطبى، كما استمعنا إلى شباب نقابة الأطباء، وتمت مناقشة كل القضايا بروح إيجابية هدفها التوصل إلى رؤية إستراتيجية متكاملة للارتقاء بالقطاع الطبى، وبما ينعكس فى النهاية على تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى.

أتمنى أن يواصل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، متابعة أعمال تلك اللجنة حتى يتم التوصل إلى حلول عملية تضمن الحفاظ على طواقم الأطباء بعيدا عن إغراءات الخارج.